فرح داغر
بعد أشهر من العرض “الأرضي” في مصر، سيخرج برنامج “الناس وأنا” الذي يقدمه النجم حسين فهمي، الى “الفضاء”، إذ اتفق مع شبكة “شوتايم” المشفّرة على شراء البرنامج وتقديمه مترجماً الى اللغة الإنكليزية، كما أعلن مسؤول في الشبكة.
وعلى رغم أن البرنامج يتعاطى مع القضايا المصرية المحلية، لفت الأنظار بشدة، وخصوصاً في رمضان الماضي، إذ استضاف عدداً من شخصيات الشارع التي تعتبر “ظواهر” مغرية للشاشة، وعالج مواضيع جريئة بأسلوب رشيق وحيوي. لكن “عرض” البرنامج على “شوتايم” يعني توسيع دائرة الاهتمامات، والتركيز على معالجة قضايا ذات أبعاد عربية. هذا ما أكده فهمي، في مؤتمر صحافي عقده أخيراً في دبي، في مناسبة إعادة إطلاق “شوتايم” سلسلة من برامجها، والتركيز على البعد العربي.
وقال مارك دالوين، الرئيس والمدير التنفيذي للشبكة إنّ “هناك فجوةً ثقافية واجتماعية وسياسية بين الشرق والغرب، ما يحتّم علينا ردمها عبر بثّ المزيد من البرامج العربية التي تعرّف الغرب بالعرب، بطريقة حضارية، لذلك سنحرص على الترجمة الانكليزية”. وكانت “شوتايم” قد أعلنت في وقت سابق شروعها في دبلجة مسلسلات أميركية شهيرة، مثل “ربات بيوت بائسات”، الى اللغة العربية، في إطار الجهود عينها في ردم “تلك الفجوة”.
من جهته، اعتبر “الواد التقيل” أنّ “البرنامج إنساني بالدرجة الأولى، ويجب أن يتوسّع، ولا يبقى حكراً على مصر”. لكنّ مشكلة عدم انتشار القنوات المشفّرة في السوق المصرية، بسبب القدرة الاقتصادية للناس، وتشديد الرقابة على “قرصنة” تلك القنوات من جهة أخرى، قد يحرم المشاهد المصري متابعة “النسخة العربية” من البرنامج على “شوتايم” التي يصفها فهمي “بأنها القناة المثلى لعرض البرنامج الجريء بنسخته المطوّرة”. وكان “الناس وأنا” قد تعرّض أكثر من مرة لضغوط رقابية، أودت في رمضان الماضي بحلقة عن المشاكل الجنسية في الشارع المصري الى الأدراج. وأثارت حلقة مع الراقصة دينا، تناولت محاولاتها المتكررة الانتحار، جدلاً، إضافة الى حلقة بوسي سمير التي نفت فيها الضلوع في قتل خادمتها.