تنطلق في “المجلس الأعلى للثقافة” في مصر غداً، ندوةبعنوان “قراءة جديدة لإبداعات إحسان عبد القدّوس”. وتناقش الندوة التي يشارك فيها عدد من النقاد والأدباء والباحثين الأكاديميين، على مدى يومين، جوانب أساسية في مسار الروائي والمفكر والصحافي المصري الراحل (1919 ــ 1990). وتندرج ضمن مشروع بادرت إليه لجنة القصة في المجلس الأعلى، ويسعى إلى إعادة قراءة التراث الإبداعي لكتّاب كبار أثّروا في المشهد الفكري المصري والعربي على حدّ سواء. بين المشاركين نذكر محمود أمين العالم، وجابر عصفور، وكامل الزهيري، وصلاح فضل، وهدى وصفي، ومجدي توفيق، وسيد عشماوي، ولويس جريس، وأحمد عبد المعطي حجازي، وهالة البدري وسلوى بكر. ومن أبرز المحاور التي تؤطر أعمال الندوة، يمكن أن نشير إلى محاولة لإعادة النظر في الأدب القدوسي من منظار المعايير الإبداعية والنقدية المعاصرة. كما يتناول بعض المداخلات “الحس السياسي” لدى إحسان عبد القدّوس، وحضور المرأة في أدب صاحب “أنا حرّة”. كما تدرس جلسة أخرى أدب عبد القدوس “بين القبول والرفض”، و“رؤية الحب” في إبداعاته...يذكر أن عبد القدّوس الذي غيّبته «الموضة الأدبية» في العقدين الأخيرين، برز روائياً مدافعاً عن المرأة. وركز في كثير من روايته التي نقل عدد مهمّ منها إلى الشاشة الكبيرة، على حقها في الحرية وكسر تقاليد المجتمع... معبّراً بذلك عن مشاغل الطبقة المتوسطة في المجتمع المصري، وطموحاتها الليبرالية منذ أربعينيات القرن الماضي وحتّى أواخر الستينيات.
وتأثر الكاتب المصري الكبير، بوالدته روز اليوسف التي كانت من أبرز الشخصيات النسائية المدافعة عن حقوق المرأة... وأطلقت المجلة الشهيرة التي تحمل اسمها. ثم تولّى هو رئاسة تحريرها بعد رحيل والدته، والمجلّة ما زالت تصدر في القاهرة إلى يومنا هذا. ومن أشهر رواياته التي تحولت إلى أفلام: “الوسادة الخالية”، “في بيتنا رجل”، “أبي فوق الشجرة”. وتولى نجيب محفوظ، بنفسه كتابة سيناريوهات عدد كبير من تلك الأفلام.