خلال أسبوعين فقط ودّع الوسط الفني المصري أربعة ممثلين هم: إيهاب نافع، الزوج السابق لماجدة الصباحي، ثم أحمد عقل وسعاد نصر وأخيراً إبراهيم خان الذي غيّبه الموت ليل أول من امس عن عمر يناهز 70 عاماً، بعد صراع طويل مع مرض السرطان فى الكبد والرئة. وعلى رغم بداية مشواره الفني قبل 40 عاماً، ومشاركته في أكثر من 50 فيلماً، لم يحظ خان يوماً بفرصة البطولة المطلقة. كان ذلك الشاب السوداني الأصل الذي أتى إلى مصر في عام 1954 والتحق بمعهد التمثيل عام 1958، يحاول إثبات موهبته في كل عمل جديد يقدمه، لكن المخرجين رأوا فيه دوماً شاباً وسيماً يصلح فقط للأدوار الثانوية وأدوار الشرّ.
لعبت الصدفة دورها في دخوله مجال الفن بعدما التقى أثناء زيارة عابرة للقاهرة المنتج خالد العجماني الذي اقنعه بدخول مضمار التمثيل بسبب وسامته. وفعلاً، سمع النصيحة والتحق فوراً بالمعهد العالي للفنون المسرحية. في البداية، عمل في إذاعة “ركن السودان” التى أصبح اسمها لاحقاً “وادي النيل”، قبل أن يقدّم فيلم “حكاية حب”، ولاحقاً “غروب وشروق” الذى حوله الى نجم سينمائي آنذاك.
سافر في مطلع الستينيات الى لبنان مع الفنانين المصريين الذين هاجروا الى بيروت، وقضى فيها خمس سنوات، قدم خلالها العديد من الادوار البارزة في أفلام كثيرة منها “العسل المر” و“عتاب”. ثم عاد الى القاهرة، وقدم مع المخرج حسام الدين مصطفى فيلم “الشجعان الثلاثة” عام 1968، لتتوالى بعدها النجاحات مع “دائرة الانتقام” و“الصعود الى الهاوية” وغيرهما. توفي خان قبل أن يحصل على الجنسية المصرية. وفيما هجر السينما قبل سنوات، كانت آخر أعماله التلفزيونية “حبيب الروح” لسهير رمزي و“نور الصباح” لليلى علوي، وقد عرضا في رمضان الماضي.
ومن اشهر أعماله أفلام «غروب وشروق» و»دائرة الانتقام» و»الصعود الى الهاوية» ومسلسلات «رأفت الهجان» و»بريء فى المشنقة» و»الرجل الثالث و»جاسوس على الطريق» و»جواري بلا قيود» و»المهاجرون» و»صراع الاجيال» و»نار ودخان».