برلين ــ غسان أبو حمد
“غادرت منزل مخدومــــــــــــتها ولم تعد... سيامية سوداء اللون. يرجى ممن يلتقطها إعادتها إلى العنوان المدون في أسفل الإعلان”.
نُشر هذا الإعلان بشكل يومي في الصحافة الألمانية لأكثر من أسبوع، ولم يكن لافتاً للنظر لأنه ليس الإعلان الوحيد عن فقدان حيوانات أليفة، فالكثير من القطط والكلاب المنزلية الأليفة تغادر مكان إقامتها، إما لأنها تعاني الجوع أو في خطوة تمرّد على “عيشة الكلاب” عند مالكها، أو لأسباب أخرى متنوعة.
وفي هذا الإطار وُصفت الإحصائية التي نشرتها جمعية “حماية حقوق الحيوان” في صحيفة “برلينر تسايتونغ” بـ“الخطيرة”، فقد تبيّن أن حوالى ثلاثة آلاف قطّة تختفي سنوياً من العاصمة الألمانية برلين، ولكن لم يُعرف بعد إلى أين تذهب هذه القطط.
الناطق باسم جمعية “حماية حقوق الحيوان” مارسيل غادينغ كشف عن وجود عصابة تدير عملية شحن القطط المسروقة إلى خارج ألمانيا (عبر الحدود البولندية) وبيعها إلى شركات الموضة والأزياء في دول آسيوية، فتقتل هذه القطط ويُستخدم جلدها في حياكة الألبسة النسائية، ثم تقوم العصابة بشحن هذه الملابس إلى ألمانيا، بعدما يُلصق عليها “مصنوع من الجلد الطبيعي”.
ويلفت مارسيل غادينغ إلى ما هو أبشع، قائلاً: “إن العديد من النساء الألمانيات يرتدين معاطف “ياقتها من الجلد الطبيعي” من دون الإدراك أن الجلد الطبيعي على ياقات معاطفهن قد تكون من جلد “القطط الحبيبة التي غادرت ولم تعد”!
وفي السياق ذاته، تشير صحيفة “برلينر تسايتونغ” إلى أن الشرطة الألمانية أوقفت في شهر أيلول الماضي، عن طريق الصدفة، شاحنة في مدينة “هامبورغ”، متوجهة إلى بولندا، وعلى متنها مئات القــــــــــطط المسروقة!!