في 23 من الشهر الجاري (يوم الإضراب العام)، أطلّ الجنرال ميشال عون عبر اتصال هاتفي مع مذيعة «تلفزيون الجديد» كاترين حنا، وانفعل ردّاً على سؤالها الذي استخدمت فيه فعل الاتهام. رفض عون السؤال، قائلاً: «لا أسمح لك أن تتهميني»، وحذّرها من «أن نقل الكفر كفر»، وهو التعبير الذي يستخدمه دائماً لدى انتقاده وسائل الإعلام. هذه الحادثة استدعت الكثير من التعليقات بعد المقابلة. وفي اتصال مع «الأخبار»، توضح حنا: «قال لي كثيرون إني لم أخطئ، وإن الجنرال انفعل من دون سبب وجيه». وتؤكد في الوقت نفسه أنها لم تتضايق من عون، لأنها تفهم قصده، ثم تستدرك: «لكنني أيضاً كنت أقوم بواجباتي المهنيّة التي تفرض عليّ أن أنقل وجهة نظر الفريق الآخر، وقد أوضحت له ذلك... قلت له: لست أنا من يتهمك». وكاترين المصرّة على “مهنية” سؤالها العتيد، تؤكّد أنها لن تشعر بأي ارتباك، إذا قررت استضافة الجنرال مجدداً: «بالعكس، أحب كثيراً استضافته. وكنت سأتصل به في اليوم التالي للتعليق على تداعيات الإضراب، لكنه سبقني وعقد مؤتمراً صحافياً لشرح التداعيات». وتختم بأنها، وعدداً من زملائها، باتوا يعرفون الجنرال الذي «غالباً ما يكون الحق معه، لكن طريقته في التعبير أو أسلوبه في الكلام يوحيان بالعكس».