فاطمة داوود
ليس غريباً أن تصبح ماجدة الرومي ملهمة عازفي الموسيقى الغربية والـ“دي جي”. هذا ما أكده الموزع الموسيقي سعيد مراد الذي استوحى من صاحبة الحنجرة الذهبية، عملاً موسيقياً أعدّه مع إيلي عطيّة، يمزج بين الأنغام الشرقية والإيقاع الغربي. يحمل العمل عنوان “خدني حبيبي”، وهي أغنية ماجدة الرومي الشهيرة التي أعاد الموسيقيان توزيعها، (بعد موافقة الرومي) ويطلقانها قريباً بصوت الشابة غيتا حرب، إحدى خريجات برنامج استوديو الفن لعام 1992.
في حديث إلى “الأخبار”، أكد مراد أنه اختار أغنية “خدني حبيبي” التي كتبها هنري زغيب ولحّنها نور الملّاح، لأنها كانت حاضرة في جميع حفلات الرومي. وكان يفاجأ دائماً بترداد الجمهور لها وحماسته لسماعها، كأنها صدرت حديثاً في المكتبات الموسيقية. إلا أن مراد وعطية لم يكتفيا بإعادة توزيع الأغنية فحسب، بل أقنعا شركة الإنتاج العالمية EMI بتصويرها على طريقة الفيديو كليب. واصطفت الشركة صحراء الإمارات العربية المتحدة مكاناً للتصوير، وحمل الكليب توقيع المخرج الانكليزي جون هولينغ وورث، على ان تتولى EMI مهمة توزيع العمل وتسويقه.
يذكر ان سعيد مراد حقق شهرته من خلال إعادة توزيع أعمال الكبار، وقدم أسطوانات حققت نسبة مبيعات عالية، بينها: “كوكتيل سعيد مراد”، “توثاوزند إند وان نايت”، “توبة”، وأسطوانة بليغ حمدي التي حملت اسمه، إضافة الى “سان شان أرابيا 2002”.
أما ماجدة الرومي فشاركت أخيراً في حفلة افتتاح دورة الألعاب الآسيوية “الدوحة 2006”، وقدمت مع مغني الأوبرا خوسيه كاريراس أغنية “إنارة الطريق”. وعزت اللجنة المنظمة للحدث اختيار الرومي للمشاركة في الدورة القطرية إلى جانب عدد من نجوم العالم، إلى “أنها سفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة الأغذية والزراعة “الفاو” التابع للأمم المتحدة. وهي أصبحت رمزاً لأكثر من ثلاثة عقود، تحمل رسالة تضامن بين البشر، وتغني الناس والفقر والجوع والظلم”.