القاهرة ـــ محمد محمود
لم يكن المغني الشعبي سعد الصغير يعرف أن انطلاقته من حفلات الأعراس ستسبّب له إحراجاً، بعدما كان لها الفضل في شهرته. منذ أيام، انتشرت في القاهرة أسطوانات مدمجة ومقاطع مصوّرة يجري تناقلها على الهواتف النقالة وفي غرف الدردشة، تتضمن لقطات من سهرات أعراس كان يغني فيها قبل دخوله عالم الأضواء. من يعرف سعد قبل حياة النجومية، لن يفاجأ إلا بكلماته وحركاته التي ظهرت واضحة في اللقطات، وأقلّ ما توصف به هو الإباحية. وفيما تقبّل الجمهور أخيراً رقصات سعد المثيرة في فيلم «عليّا الطرب بالتلاتة»، سيصعب عليهم هذه المرة تبرير غنائه المبتذل بعد انتشار هذه المقاطع. وقد رأى بعضهم أن من نشر هذه الأسطوانات كان يريد الحدّ من إسفاف الصغير الفني، فيما عزا آخرون السبب إلى غيرة مطربين لا أكثر.
من ناحية ثانية، يواصل الصغير إثارة الجدل مع كل كليب جديد يطلقه. إذ تقدمت جمعية المؤلفين والملحنين بطلب رسمي للرقابة بمنع بث وحذف أغنية «إلعب» من فيلم الصغير الجديد «قصة الحي الشعبي». أما السبب فيعود إلى أن المغني الشعبي استعان ببعض عبارات أغنية أم كلثوم الشهيرة «فات الميعاد»، ليضعها في أغنية لحنها مختلف، فيما ينص القانون على استغلال المنتج أحمد السبكي للأغنية دون تغييرها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعترض فيها الرقابة على أغنية للصغير. إذ قامت الدنيا ولم تقعد بسبب عرض أغنية «بحبك يا حمار». لكن سعد برر عنوان الأغنية بالسياق الذي تظهر فيه في أحد أفلامه. كذلك حصل مع أغنية «العنب»، إذ سارع الصغير إلى تسجيلها باسمه قبل مطربها الأصلي عماد بعرور، ما أثار حفيظة الأخير الذي شنّ على زميله حرباً إعلامية شرسة.