أجمع النقاد على أن “حياة الآخرين” تعامل بطريقة مختلفة مع مرحلة دقيقة من التاريخ الألماني الحديث، في حين أن معظم الأفلام الألمانية التي تناولت تلك الحقبة حتى الآن، اختبأت خلف ستار الكوميديا السوداء، أو استسلمت لفخ الحنين إلى تلك السنوات الرماديّة.“وداعاً لينين” (2003) جاء مزيجاً من الكوميديا والدعابة السوداء. تناول فيه المخرج الألماني وولفانغ بيكر تاريخ ألمانيا من خلال صبي يعيش في برلين الشرقية، تدخل والدته الشيوعية في غيبوبة قبل سقوط جدار برلين مباشرة، ثم تستفيق بعد ثمانية أشهر. ينصح الطبيب ابنها بألّا يطلعها على هذه التحولات الجديدة لأنها قد تقتلها. هكذا، يحاول الابن جهده لإخفاء كل ما يرمز إلى الرأسمالية الغربية في منزلهما.
أما فيلم “برلين هي في ألمانيا” (2001) الذي حمل توقيع المخرج هانز ستوهر، فيشبه “وداعاً برلين” في قصته. يصوّر خروج مارتن من السجن بعد 11 عاماً ليصدم بالواقع الجديد ويرى أن كل شيء تحوّل من حوله، حتى إن مدينته لم تعد نفسها. وها هو يحاول التكيف مع الحياة الجديدة بعد سقوط السور.
ونشير أيضاً إلى “سونين آليه” (1999)، من إخراج ليندر هوفمان الذي يصور المسؤولين في حكومة برلين الشرقية كأناس مغفلين. يتناول الفيلم قصة أطفال نشأوا في سونين آليه، شرقي برلين، الواقعة على الحدود مع برلين الغربية. نرى حياة هؤلاء الأطفال وعائلاتهم وأصدقائهم الذين كانوا يزورونهم من برلين الغربية وتعامل حراس حدود ألمانيا الشرقية. كل ذلك في إطار يظهر عبثية الحياة اليومية في تلك المدينة، وبالتالي في ألمانيا الشرقية سابقاً.