لم تأت سناء العاجي إلى “نيشان: المغرب كما هو” من المعهد العالي للصحافة، بل جاءت من الأدب والفن. الممثلة الشابة التي شاركت في عدد من الأفلام والمسلسلات المغربية ضاقت ذرعاً بالتلفزيون، وانسحبت إلى فسحة أخرى هي الكتابة. روايتها الأولى “مجنونة يوسف” الصادرة عن منشورات “أرغانة” في مراكش كانت عن يوسف: عن النضال والثورة والجنس والحب في السبعينيات من القرن المنصرم. سناء لم تعش تلك المرحلة. الكاتبة الشابة التي ولدت في عام 1977 لا تعرف من السبعينيات غير حكايات أصدقاء من ذلك الجيل. لكنها اليوم، وهي تجد نفسها في محنة بسبب ملاحقتها قضائياً، تخشى أن تعيد اكتشاف أجواء تلك الفترة. هل يخطو المغرب إلى الوراء؟ لا أحد يتمنى ذلك.
أما سناء، هذه البنت الشقية المرحة، التي أتحفت قراء مجلة “سيتادين” الفرنسية بعمودها الساخر “المذكرات الحميمة لشامة وطني”، قبل أن تضرب لقرائها، وخصوصاً من الأجيال الشابة، موعداً لا يقل طرافة من خلال عمودها الجديد “الباتول الفضولية” (بالعامية) في “نيشان”، فكانت تتمنى لو جرى تلقّي نكاتها بجرعة أقل من الجدية وأكثر من المرح.
في الثامن من كانون الثاني (يناير)، ستمثل سناء العاجي أمام المحكمة، كثيرون يساندون الكاتبة الشابة في هذه المحنة. حتى الذين استفزتهم النكات ووجدوا فيها بعض المبالغة، تمنوا لو كان التعامل مع الملف بهدوء أكبر.
www.nichane.ma/communique/petition