لم تعد شركات الإنتاج في لبنان تعقد آمالاً على الألبومات التي تنتجها لنجومها. فسوق الكاسيت في بيروت تعاني تدهوراً كبيراً، وصل في بعض الأحيان إلى ثبات، تغرق فيه المكتبات الموسيقية طوال أشهر السنة، ولا تستفيق منه إلا في ما ندر. وجاءت الأحداث السياسية والأمنية التي شهدها البلد في السنتين الأخيرتين لتطلق رصاصة الرحمة على هذه السوق. بعد العدوان الاسرائيلي الأخير توقفت الإصدارات الفنية، وخصوصاً للفنانين اللبنانين، حتى جاء العيد وحمل في جعبته بعض المفاجآت. لكن جولة صغيرة على بعض المكتبات الموسيقية في بيروت كافية لتؤكد أن حركة شراء الألبومات باتت شبه معدومة، وأن الأسماء التي تحقق بعض النجاح باتت قليلة... إلى أنّ جاء ألبوم فضل شاكر «الله واعلم» ليحرّك ولو قليلاً ركود السوق، ويصل سريعاً إلى المرتبة الأولى في «فيرجين ميغا ستور» ومكتبة «روتانا كافيه».
من جهة ثانية، يبدو أن الحرب الأخيرة على لبنان، فتحت شهية الجمهور على الأغنيات الوطنية، وهو ما يفسّر رواج ألبوم «لبنان في قلبي» الذي أصدرته شركة «أي أم أي»، ويتضمن أغنيات وطنية لفنانين لبنانيين وعرب.
وفي وقت استطاع كل من جورج وسوف في ألبوم «هي الأيام» وأصالة مع «حياتي» الصمود لأكثر من شهرين في سباق الأغاني، نجحت إليسا مع «بستناك» وماجدة الرومي في «اعتزلت الغرام» على اختراق بورصة الأغنيات الجديدة، وتسجيل إيرادات عالية، رغم صدور الألبومين قبل ثمانية أشهر. كما سجلت نوال الزغبي مع «يا ما قالوا» وكارول صقر مع «دقة قلبك» حضوراً خجولاً، فيما حقق ألبوم “تقاسيم” لمارسيل خليفة تقدماً ملموساً.
قبل أيام، صدر ألبوم «حبيبي إنت» لمي حريري، و«تعا لقلبي» لدينا حايك، و«انجنيت» لماجد المهندس و«نبيل شعيل 2007». فهل تحدث هذه الأسماء أي تغيير في بورصة الأغاني؟