صباح أيوب

بعد خروجها من معتقل الخيام، لم تكثر سهى بشارة من إطلالتها الإعلامية. وبغض النظر عن المقابلات التلفزيونية المكثفة التي أجرتها في جنيف خلال العدوان الأخير على لبنان، تؤكد بشارة أنها تستخدم الإعلام، فقط من أجل دعم قضيتها المتعلقة بتحرير المعتقلين العرب في السجون الإسرائيلية.
علاقة سهى بالإعلام لم تقدم سوى كتاب وفيلمين. في عام 2001، روت بشارة تفاصيل سنواتها العشر في الاعتقال الإسرائيلي، في كتابها «مقاوِمة» الذي ترجم إلى اللغتين الإنكليزية والفرنسية. وسبق الكتاب، فيلمان وثائقيان أُنتجا عام 2000، تناولا معتقل «الخيام»، وسلّطا الضوء على معاناة سهى وزملائها. الفيلم الأول حمل عنوان «خيام»، وهو من إخراج جوانا حاجي توما وخليل جريج، تناول تاريخ المعتقل وتضمن شهادات لكفاح عفيفي وصونيا بيضون وسهى بشارة وعفيف حمود ونعمان نصر الله وغيرهم. وتحدث هؤلاء عن وسائل التعذيب التي مورست عليهم في السجن، وبعض الوسائل التي ابتكروها للتأقلم مع الوضع غير الإنساني الذي عاشوه في المعتقل. أما الفيلم الثاني «سهى، الحياة بعد جهنّم» فحمل توقيع رندة الشهّال، وغاص في شخصية سهى بشارة، عارضاً صوراً نادرة من أرشيف التلفزيونات اللبنانية، التقطت لها داخل المعتقل. إلا أن بشارة هي أيضاً بطلة عدد من مشاريع التخرج التي أعدها طلاب الفنون البصرية في الجامعة اللبنانية.