أثيرت ضجّة حول رشيد الضعيف أخيراً في فرانكفورت، ونشب خلاف بينه وبين يواخيم هلفا، شريكه في برنامج الديوان الشرقي/الغربي المخصص للتبادل الثقافي الألماني ــ العربي. وكان الضعيف قد كتب ضمن البرنامج المذكور رواية “عودة الألماني إلى رشده” (2005)، على أن يتناول شريكه يواخيم هلفا القصة نفسها، أي مثلية هذا الكاتب الألماني، من وجهة نظره هو.
يقول رشيد الضعيف إنّ الاتفاق كان يقضي بأن يُري كلٌ منهما مخطوطته للآخر قبل نشره. “لكن هلفا لم يتقيد بالاتفاق، ولم يؤلف كتاباً خاصاً به، بل طبع كتابي من دون علمي، وراح يرد عليّ في شكل شخصي وينتقدني بعنف بين مقطع وآخر”. لكن الأمر لم ينتهِ هنا. إذ جرى نقاش حاد في الموضوع في ندوة حضرها جمهور غفير خلال معرض فرانكفورت الأخير، وسمّاها جمال الغيطاني “موقعة فرانكفورت”.
يقول رشيد: “كان من الضروري شرح حقيقة ما جرى، ووزعت بياناً على الحاضرين، أكدت فيه أن هلفا أساء فهمي بسبب رؤية إيديولوجية مسبقة. راح يستعمل خطاباً أصولياً وعدائياً، بل اختزلني في الكليشيه الشائع في ألمانيا عن العربي الذي يحتقر الحريات الفردية والمعادي للسامية”. ويضيف: “في ألمانيا يوجد تابو اليهود وتابو المثلية. لا تستطيع أن تتكلم عن أي مسألة تتعلق باليهود هناك، إلى درجة أن بعضهم يعطيك انطباعاً بأنه إذا كرهك كعربي، فإن ذلك يبرئ ذمته تجاه ما فعله النازيون باليهود”.