ليلى الجهني ليست صرعة روائية ولا تلهث خلف شهرة من النوع السريع. هناك سعوديات كتبن ما هو أشبه بكليب روائي، إذا جازت الاستعارة. كما أن أصواتاً لا قيمة لها دخلت عالم الغناء على صهوة الفيديو كليب، هناك كاتبات أيضاً فعلن ذلك، مع فارق أن السطحية والابتذال والتوابل الجنسية المصورة في الأغنية تتحول في الكليب الروائي إلى كلمات.
لم تكتب ليلى الجهني أشياء فريدة، لكنها تجنّبت الحفاوة المفتعلة التي تتلقّاها روايات أخرى لمجرد أنها ســـــعودية. ومن يقرأ سيرة هذه الكاتــــــبة سيعرف أنها دخلت عالم الكتابة بحساسية وموهبة ومقدرة. سبق لها أن حصلت على جــــــــائزة للقصة القصيرة عام 1991، ثم جائزة ثانية عام 1993، قبل أن تحصل روايتها “الأرض اليباب” على جائزة الشارقة للإبداع عام 1998، حيث أدرجت في منشورات “كتاب في جريدة”... لكنها لم توزع في السعودية!
ليلى الجهني التي تــفـــــــضّل الــــــــــعـــــــزلة والعمل في الـــــظل تـقـــول في حواراتها: “إن ما ينتج من الكتابة من شهرة وأضواء ليس داخلاً أبداً في حساباتي”. وترى “أن الجــــــرأة تتــمثل في وصــف الـــــــــواقع كما هو، ولو كان ما أكــــــــتبه جريئاً فقط، من دون أن يكون إنسانياً وموجعاً لما اهتم به أحد”.