فريدة على الخشبة في بيروت، لليوم الثاني على التوالي، ترافقها كالعادة “فرقة المقام العراقي”. والفنانة العراقية التي تحيي هذا المساء حفلتها الأخيرة على خشبة “أسمبلي هول” في الجامعة الأميركية، تجسّد مشهداً متكاملاً يبدأ من الزيّ وينتهي بأداء هذا اللون الغنائي الخاص في التراث الموسيقي العربي: إنّه “المقام العراقي” أو “الجالغي البغدادي” الذي رافق العصور الذهبية للموسيقى في بلد عمر قبنجي ويوسف عمر وصولاً الى معاصرين مثل حسين الأعظمي... تتألف “فرقة المقام العراقي” من فريدة محمد علي (إنشاد) ومحمد حسين كمر (الجوزة) وجميل الأسدي (القانون)، وسالار أسيد (الكمان) وعبد اللطيف العبيدي (العود والرق)، وكريم درويش (الطبلة)، ووسام مظفر (النقارة)، وخالد حسين كمر (العود). والفرقة التي تعتبر بين الأنشط عربياً وعالمياً منذ سنوات، في إحياء المقام العراقي، سبق أن اختيرت ضمن أفضل 14 فرقة من بين 500 من مختلف أنحاء العالم، خلال مهرجان Womex في مدينة روتردام الهولندية. أطلقها الفنان محمد حسين كمرا (1989)، وأرادها امتداداً لفرقة “التراث الموسيقي العراقي” التي كان قد أسّسها الراحل منير بشير في بغداد (1973)، ضمن مشروعه لإحياء التراث وتطويره.