محمد محمود
كثير من الذكريات، قليل من الأخبار الجديدة... هكذا قرر يحيى الفخراني أن يطل مساء أول من أمس في برنامج “العاشرة مساء” الذي يعرض على قناة “دريم”.
وفيما يحسب للمذيعة منى الشاذلي قدرتها على إقناع الفخراني بالظهور في مقابلة تلفزيونية، وهو نادراً ما يطلّ في لقاء تلفزيوني أو صحافي، لم تنجح الحلقة في تسجيل أي جديد من مشاريع الفخراني الفنية.
إلا أن الفخراني آثر أن يسجّل في الحلقة أكثر من موقف سياسي. وتحدث عن تأييده لمشروع أنور السادات واتفاق كامب دايفد. وكشف أنه أثناء تصوير “ليالي الحلمية”، رفض قول جملة تنتقد اتفاق “كامب دايفد”، وطالب المؤلف أسامة أنور عكاشة بتغييرها. لكن عكاشة رفض تغيير الجملة، “ما اضطرني إلى قولها كما هي، ولكن بأسلوب أدائي يعكس المعنى”!.
المفاجأة الثانية التي تحدث عنها الفخراني كانت رواية “جرّه” هو ومعالي زايد والمخرج رأفت الميهي إلى مباحث الآداب بتهمة ممارسة الجنس أثناء تصوير فيلم “للحب قصة أخيرة”، و“لولا أن المصور أخطأ وأظهر جزءاً من ملابسي، لما حفظت النيابة البلاغ الذي قدّمه محامون منتمون إلى الجماعات الإسلامية”. وهنا أيضاً سجّل الفخراني موقفاً ضدّ كل مظاهر التشددّ، والجماعات التي تحاول خنق الحريات في مصر، وبحثها المضني عن تحويل “هذا البلد المنفتح إلى بلد منغلق”.
الفخراني اعترف أيضاً أن مسلسله الأخير “سكة الهلالي” نجح في جذب الناس لأنه يتحدث عن قضية سياسية يعيشها المجتمع المصري هي الانتخابات البرلمانية. لكنه استدرك موقفه سريعاً: “أنا بعيد عن مشاكل الشارع. أتصدقين، لم أكن أعرف أن سعر كيلو اللحمة قد وصل إلى 35 جنيهاً... كنت أسمع أن سعر المأكولات قد ارتفع، ولكن ليس إلى هذه الدرجة”. وضحك عالياً: “لم أعرف بالقصة إلا يوم سمعت مدحت صالح يغني ذلك في مقدمة الأغنية”.
الفخراني تلقى خلال الحلقة اتصالات من ونقاد وكتاب ومخرجين أعربوا خلالها عن إعجابهم بالنجم الذي استأثر بجمهور رمضان لسنوات. لكن أحداً لم يقل له إنه أخفق في جذب الجمهور هذه الليلة، وذلك فقط لأنه يحب السياسة!