“نحن اللي قتلنا طوني فرنجية”. إنه سمير جعجع، صوتاً وصورة. يعترف بما عمل الفيلم الوثائقي “حكيم في زنزانة” جاهداً على تبرئته منه، مكتفياً بعرض سريع للجرائم التي أدت إلى صدور أحكام قضائية بحقه. هذه الصورة التي عرضت ضمن حلقة استثنائية وخاصة من “مشاهد وآراء”، هي التي كانت حديث المواطنين أمس، بدون أي صورة أخرى في الفيلم، أو أي جملة “صادقة” يمكن أن يكون قد وجّهها جعجع خلال أسبوعين من احتلاله شاشة “العربية”.
صورة واحدة “نسفت” وثائقياً استغرق إعداده عاماً كاملاً. ولم تنجح ميسون عزام، مقدمة “مشاهد وآراء”، في انتزاع رأي إيجابي واحد فيه، من ضيوفها الأربعة، على رغم كل جهودها. حينئذ لجأت الى ضيف خامس، هو النائب انطوان زهرة (قوات لبنانية)، طالبة اليه الدفاع عن الفيلم قدر استطاعته، لكنه أيضاً لم ينجح. ويبقى سؤال لم تجبنا عنه ميسون عزام: لماذا اختارت النائب انطوان زهرة للدفاع عن الفيلم؟ هل هو من أعدّه؟ ويمكن ايضاً أن نتساءل: لماذ غاب فريق الإعداد عن هذه الحلقة الاستثنائية الخاصة؟ وما الحاجة أساساً إلى التعقيب على “حكيم في زنزانة” بحلقة استثنائية وخاصة...؟