القاهرة ــ محمد محمود
عندما اشترى وحيد حامد من عـلاء الأسواني حقّ تحويل رواية «عمارة يعقوبيان» إلى فيلم سينمائي، أعلن السينارست المصري أنه سارع للحصول على الرواية قبل أن يحوّلها منتجو التلفزيون إلى مسلسل، فتضيع تفاصيلها بسبب قيود الشاشة الصغيرة.
لكن منتجي التلفزيون لم ينسوا الرواية المثيرة للجدل التي تحوّلت إلى شريط سينمائي أكثر إثارة. وها هي شركة «كينغ توت» تشتري من الأسواني حقّ تحويل يعقوبيان إلى مسلسل طويل، وخصوصاً بعدما لمس بعضهم صعوبة اختزال أحداث العمارة في فيلم سينمائي. والشركة التي أنتجت أخيراً مسلسل «حضرة المتهم أبي»، اختارت عاطف بشاي، سينارست مسلسل «السندريلا»، لكتابة العمل تلفزيونياً. وأوضح بشاي أن المشروع ما زال في خطواته الأولى، وأن المسلسل لن يعرض في الأغلب في رمضان المقبل، مشيراً إلى أنه سيجري تغييرات جذرية في النص ليناسب الشاشة الصغيرة، بعد الاتفاق مع الأسواني. وأكد أن أبرز تلك التغييرات ستطال شخصية الصحافي حاتم رشيد، «إذ سيظهر في دور شخص فاسد، لا شاذّ جنسياً، كما في الفيلم. كما سيتم حذف مشاهد صديقه الصعيدي عبد ربه».
كذلك لن يجعل بشاي شخصية «كمال الفولي» في المسلسل قريبة من شخصية أحد مشاهير السياسة في مصر، الذي قارن الجميع بينه وبين الشخصية على الشاشة، مؤكداً أنه سيحتفظ بمضمون الشخصية، لكنه سيطلب عدم تشابه الملامح والتفاصيل مع السياسي الذي ظنّ الكثيرون أن الرواية تقصده في شكل خاص.
ويضيف بشاي أنه لن يغيّر في مجريات الأحداث، لكنه لن يبقي العمارة الرابط الوحيد بين أبطال العمل. وأكد أنه سيتفادى هذه النقطة، وخصوصاً أن معظم الممثلين في الفيلم لم يتقابلوا وجهاً لوجه في أي مشهد، وهو ما حصل مثلاً مع زكي الدسوقي (يؤدي دوره عادل إمام)، والحاج عزام (يقدم شخصيته نور الشريف). لكن بشاي سيجمعهما في المسلسل عبر مواقف درامية جديدة.