هاني شاب من بلدة قرب بعلبك، يعيش في السويد ويعمل في شركة اتصالات مهمة، وراتبه مرتفع. بلغ أخيراً العقد الثالث من عمره وقرر أن يتزوج. حزم هاني أمتعته وجاء إلى لبنان قبل العدوان بأسبوعين تقريباً، وتعرّف إلى عدد من فتيات بلدته، ويبدو أنه كان حائراً ولم يحزم أمره فوراً، فغادر لبنان عائداً إلى مقر عمله.
بعد تفكير طويل قرر هاني أن يقترن بفتاة اسمها هبة بدت له الأفضل والأنسب بين اللواتي تعرف إليهن، فهي إضافة إلى جمالها، ابنة عائلة محافظة، وقد نالت شهادة البكالوريا وتجيد التحدث باللغة الإنكليزية أكثر من فتيات أخريات في القرية.
هاني قرر أن يجعل من قراره هدية يقدمها إلى هبة في العيد، فطلب إلى والدته أن تزور الفتاة وتبلغها قراره، وقد تم له ما أراد، وفرحت هبة بالهدية، كما فرح بها أهلها، وأبدى والدها موافقته على الفور فهاني بالنسبة إليه عريس “لقطة” لا يجوز أن يترك لأخرى.
هاني المنهمك في عمله، لن يجد وقتاً لحضور حفلة زفافه، وسترسَل إليه عروسه فور انتهاء الأوراق اللازمة لحصولها على تأشيرة دخول إلى السويد لتنعم بحظها السعيد الذي جعلها عروساً له، وقد أعربت عن سعادتها الكبيرة وقالت إنها متأكدة من أنه شاب مميز على رغم أنها لم تره إلاّ مرتين.
(الأخبار)