تطفئ قناة «الجزيرة» مساء غد شمعتها العاشرة. وترافق المناسبة مجموعة نشاطات تطلقها المحطة القطرية التي أصبحت مرجعاً إعلامياً لا غنى عنه على مستوى عربي وعالمي واسع. أبرزها رعاية حفلة لمارسيل خليفة تبث مباشرة من إيطاليا، وإقامة متحف خاص بالقناة، وتدشين نصب تذكاري في الدوحة لتكريم شهداء الصحافة.«سمفونية الشرق» عنوان عمل جديد لمارسيل خليفة، تؤديه الأوركسترا الفيلهارمونية الإيطالية بقيادة كارل مارتين، على خشبة مسرح «بياتشينسا» القريب من مدينة ميلانو. أما متحف «الجزيرة» الذي تدشنه القناة، فيوثّق لأهم الأحداث التي عاشتها القناة في عشريتها الأولى. ومن أبرز محتوياته، بقايا مكتبَيها في كابول وبغداد بعد تعرضهما للقصف الأميركي، وخوذة طارق أيوب ومقتنيات أخرى لمراسل القناة الأردني الذي استشهد إثر القصف الأميركي على مكتب الجزيرة خلال حرب العراق (2003). كما سيُرفع الستار عن نصب تذكاري يحمل اسم «الصحافي الحر»، وهو عبارة عن جدارية فنية نقشت على واجهتها أسماء أكثر من 630 صحافياً فقدوا حياتهم أثناء تأدية واجبهم المهني.
انطلقت فضائية «الجزيرة» مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) 1996، فحققت نقلة نوعية في المشهد الفضائي العربي. وكانت أول قناة عربية متخصصة بالأخبار والتحليل السياسي. وترى القناة أن تغطيتها لحربي أفغانستان والعراق وهما الحدثان الأبرزان هي التي أثّرت في صياغة هويتها ودفعت بها إلى الانتشار. وتضم شبكة «الجزيرة» إلى جانب القناة العربية الأم، قناة رياضية، وقناة للأطفال، ورابعة وثائقية، هذا فضلاً عن مركز للتدريب، وآخر للدراسات. ومن المتوقع أن تطلق قريـــــباً محطة ناطقة باللغة الإنكليزية.
وأشار مسؤولون في المحطة إلى أن الإدارة قررت «إدخال بعض التغييرات على الشكل الفني للشاشة، وبث برامج جديدة في مناسبة تدشين عشريتها الثانية».