فاطمة داوود
بعد أيام، تصدر المطربة السورية رويدا عطية أغنية تراثية مشتركة مع الفنان اللبناني وديع الصافي، تهديها الى الشعب اللبناني الخارج لتوّه من مأساة الحرب.
والخبر الذي تسرّب على رغم السرية التامة المحيطة بالتحضيرات، لم يشكل مفاجأة لجمهور عطية، فهذه الأخيرة لم تستطع حتى اليوم الخروج من عباءة نجوى كرم، وإن كان صوتها يتميّز بقدرات صوتية كبيرة. وجاء الدويتو مع وديع الصافي ليشكل دليلاً على ذلك: فالمطربة اللبنانية قدمت قبل سنوات حوارية غنائية مع الفنان نفسه، حملت عنوان “وكبرنا” (انتاج “روتانا”)، من كلمات الشاعر الراحل عصام زغيب، وتلحين انطوان الشعك وتوزيعه.
بعد تخرّجها من برنامج “سوبر ستار 1”، سارت رويدا عطية على درب نجوى كرم. انتزعت منها بدايةً الشاعر والملحن عماد شمس الدين الذي كان قد أبدى مراراً رغبته في خوض تجربة مشتركة مع رويدا. وأثمر هذا التعاون ألبوماً يحاكي الروح الفنية لنجوى كرم. وبعد أيام قليلة من صدور العمل، اعتقد كثيرون بأن أغنية رويدا “من نظرة” هي لكرم. وجاء تعاون عطية مع عماد شمس الدين بعد خلاف نشأ بينه وبين كرم، قبل أن تتدارك الأخيرة المسألة وتعود إلى أحضان شمس الدين، مشيرة إلى أن ألحانه “تقبع في حنجرتها”.
بعد ألبوم “من نظرة”، قدمت عطية عملها الثاني “خصامك مرّ”. وفيما اصطدمت بعراقيل إنتاجية مع شركة “الشمس” التي أجّلت طرح الألبوم لأكثر من سنة، قدمت من جديد أغنيات “كرمية” مثل “جروحي” التي لحنها وسام الأمير، صاحب أنجح أغنيات نجوى كرم.
اليوم، تحضّر رويدا لنقلة نوعية عبر الغناء مع فنان بحجم وديع الصافي. فهل ستعطيها هذه الفرصة الذهبية وهجاً تحتاج إليه، أم أنها ستقع من جديد ضحية المقارنة مع “وكبرنا” التي حققت النجاح وأعطت كرم دفعاً جديداً؟
يذكر ان وديع الصافي ونجوى كرم، منهمكان كل على حدة بأعمال وطنية اخرى. الاول يشارك في أوبريت “الضمير العربي” الذي كتبه سيد شوقي ولحنه طارق أبو جودة ووزعه عادل حقي، فيما تضع كرم اللمسات الأخيرة على أوبريت من انتاج “روتانا” يشارك فيه عدد من “نجوم الصف الأول” في الشركة.