عمّان ــ “الأخبار”
قاطعت الصحافة الأردنية الحفلة الخيرية التي أقامها أول من أمس راغب علامة ونانسي عجرم في المدينة المائية في عمّان، بعدما رفضت “مؤسسة نهر الأردن الخيرية”، الراعية للحدث، منح بطاقات للصحافين ومنعتهم من دخول الحفلة. وشنّت الصحف الأردنية البارزة مثل “الرأي” و“الدستور” و“الغد” و“العربي” هجوماً عنيفاً على المؤسسة الخيرية التي حرصت على دعوة جميع وسائل الإعلام لتغطية المؤتمر الصحافي الذي أقيم قبيل الحفلة التي عاد ريعها لأطفال لبنان والعراق وفلسطين. فيما رفض القيّمون على الحفلة، إدخال الصحافيين إلى المدينة المائية عندما اعتلى الفنانان اللبنانيان خشبة المسرح.
وفي المؤتمر الصحافي، تحدث المطربان كثيراً في السياسة وقليلاً في الفن. ورفض راغب علامة اتهام الفنان اللبناني بالتقصير خلال العدوان على لبنان، مضيفاً: “لعب الكثيرون دوراً مهماً في تعزيز صمود شعبنا، وعملوا بجهد على تخفيف معاناته”.
وأثنى السوبر ستار على موهبة نانسي عجرم التي كانت تجلس بالقرب منه، معلناً عن أغنية مشتركة سيطلقانها قريباً. لكنه لم يحدد موعد صدورها، ولا هويّة ملحّن الأغنية وكاتبها.
وقال علامة: “الفنان يقاتل بصوته، وهذا ما فعلناه عبر أغنياتنا. نحن اليوم نغنّي في عمّان لنمسح دمعة سكبها طفل في لبنان أو فلسطين أو العراق”.
ورأى علامة الذي تحدّث بانفعال طوال جلسته مع الصحافيين: “الحرب أكبر من أن تستهدف لبنان أو المقاومة. هي حرب ضدّ العالم العربي كله. رؤساء العالم اجتمعوا وأطلقوا صفة “إرهابي” على كل شخص يحمل جنسية عربية... خلال الحرب على لبنان، كانت المقاومة تستهدف الجنود، وكان جيش الاحتلال يستهدف الأطفال والنساء والشيوخ في المنازل، والملاجئ والمدارس... هدف هذه الحرب كان أجيال المستقبل”.
وأشاد علامة بصمود الشعب الفلسطيني، مبدياً تعاطفه مع معاناة الناس اليومية هناك. وقال: “اليوم، لا يمكننا كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني لأسباب سياسية. لكنني أتمنى فعلاً أن نتمكن ذات يوم، بمشاركة نخبة من الفنانين العرب، من أن نكسره، ونغني للفلسطينيين من قلب الأراضي المحتلة”.
أما نانسي عجرم، فقالت بنبرة هادئة: “دعم الأطفال هو انتصار للحلم والأمل”. وأشارت إلى أن الغناء لأطفال لبنان وفلسطين والعراق هو واجب على الجميع”، وختمت: “أنا سعيدة جداً بهذه المشاركة... أتمنّى ان أسهم ولو في شكل بسيط برسم ابتسامة على وجه طفل عربي يعاني من ويلات الحروب”.