حسين بن حمزة
ظهرت علوية صبح باسمها في رواية “مريم الحكايا” وباسم الكاتبة في “دنيا”. لكنها لم تكن تتوقع أن يجلب لها ذلك “تهمة” السيرة الذاتية، وهو ما دفعها أكثر من مرة إلى الحديث عن تمييز ساذج، وربما عنصري، بين رواية الرجل ورواية المرأة. فالرجل ــ بحسب ذلك التمييز ــ يكتب الواقع، أما المرأة فتكتب عن نفسها. الأرجح أن هناك مشكلة في تلقي القارئ لأي رواية تكتبها المرأة، فهي إما أدب نسائي وإما سيرة شخصية. والواقع أن هذا يخفي نظرة دونية لما يمكن أن تكتبه المرأة... فلنتذكر أن أحلام مستغانمي اتُّهمت بأن رجلاً كتب روايتها “ذاكرة الجسد”!
النساء حاضرات بكثافة في نص علوية صبح، لكن الرجال حاضرون أيضاً، كذلك الحرب وحياة الناس ومصائرهم. والأهم ليس وجود هؤلاء كموضوعات وشخصيات، بل الكيفية التي يحضرون بها داخل روايات علوية صبح، والنبرة التي يُكتبون بها.
الكاتبة اللبنانية تحلّ ضيفة على زاهي وهبي هذا المساء في برنامج “خليك بالبيت”. ماذا ستقول عن عالمها الروائي وعن شخصياتها؟ ما هي مساحة الواقع والمخيلة في كتابتها؟ وكيف ستدفع عنها تهمة السيرة الذاتية؟ وهل سيكون الحوار فرصة بالنسبة إليها وإلى المشاهدين لإزالة سوء فهم كبير في رواية المرأة والأدب النسائي عموماً؟
“خليك بالبيت” يعرض عند التاسعة والنصف بتوقيت بيروت على قناة “المستقبل”.