القاهرة – محمد محمودهل يتضرر الفنان عندما تمتنع إذاعة حكومية عن بث أغنياته؟ وما الخطأ الذي ارتكبه هذا المطرب حتى يصدر ضده قرار مماثل؟ أسئلة تعود الى الواجهة بعد قرار ايناس جوهر، رئيسة الإذاعة المصرية، منع أغنيات المطرب التونسي صابر الرباعي في الإذاعات المصرية الحكومية لأنه رفض المشاركة في حفلة تقيمها شبكة “صوت العرب” في الخامس من أيلول دعماً للبنان. رئيسة الإذاعة قالت إنّ المنع لا يعود الى رفضه المشاركة فحسب، بل اعتراضه على الأسماء المشاركة أيضاً، ومن بينها هاني شاكر ومحمد الحلو وعلي الحجار وآخرون.
الا أنّ المكتب الإعلامي للفنان التونسي صابر الرباعي، أصدر، فور نشر القرار، بياناً في القاهرة نفى فيه شكلاً وموضوعاً اتهامات إيناس جوهر.
وجاء في البيان أن المسؤولين عن الحفلة اتصلوا به قبل ثلاثة أسابيع وأبلغهم موافقته الرسمية على المشاركة في انتظار تحديد الموعد... لكن هذا الأخير لم يحدد إلا قبل أيام قليلة، فتضارب التوقيت مع حفلة كان الرباعي قد وعد بإحيائها في باريس، وكان من الصعب الاعتذار عنها.
وأبلغ مدير أعماله علي المولى مسؤولي الإذاعة عن عدم قدرة صابر على المشاركة بسبب التأخير في تحديد موعد حفلة صوت العرب. وأشار المطرب التونسي في بيانه إلى أنه لم يسئ إلى الفنانين المصريين، والدليل مشاركته في أوبريت “الضمير العربي” الذي يضم عدداً كبيراً من الأصوات الشابة من كل الدول العربية. وأكّد أن “هاني شاكر هو أحد رواد جيل العمالقة، وعلي الحجار ومحمد الحلو هما من أجمل الاصوات التي تزخر بها الساحة الفنية اليوم”.
نادي معجبي صابر الرباعي، أعرب عن قلقه من تأثير القضية على نجوميته في مصر، وشنّ عدد منهم هجوماً ــ في غرف الدردشة على الإنترنت ــ على رئيسة الإذاعة المصرية.
وبعيداً من القاهرة، يبدو أن الرباعي يخوض حرباً على اكثر من جبهة. ففي تونس، وقف المطرب حجر عثرة أمام إقامة نجوم “ستار اكاديمي” حفلات خيرية لمصلحة ضحايا العدوان في لبنان. ويشير هؤلاء إلى أن الرباعي اشترط على بعض منظمي الحفلات، الغناء وحيداً في صفاقس وسوسة وحمامات، وهذا أدى إلى إلغاء الحفلات التي أعدها وكان سيحييها منافسه احمد الشريف، وكان سيستضيف فيها وجدي لكحل وبهاء الكافي وشيماء الهلالي وأماني السويسي. إلا أن متعهد الحفلة (هو نفسه الذي نظم حفلات الرباعي الخيرية) ألغى أمسيات النجم الصاعد وزملائه في “ستار أكاديمي” من دون تقديم تبرير لفعلته.