ثائر غندور
هل تعاني من فراغ عاطفي ولا تستطيع التعرف إلى شريك حياتك؟ الحل بسيط، لا تقم بأي مجهود، فما عليك سوى انتظار أن تصلك رسالة عبر هاتفك الخلوي من الـ PASSION. لا تخف، لن يفضح أمرك، فليس عليك أن تكتب اسمك الحقيقي، اختر لقباً وأرسله إلى 1424 واترك الباقي على المُرسل.
خدمات الخلوي وسعت إطار اهتماماتها ليشمل شؤون القلب و PASSION من هذه الخدمات، لا مجال للتأكد من شخصية المجيب أو معرفة إذا كانت الخدمة صحيحة، لكن الأكيد أن الدخول في هذه اللعبة ليس مجانياً، فتكلفة الرسالة تزيد على دولار. يأتي الرد باللغة الإنكليزية ليقول لك «العاشق»: «هل تريد أن تكون صديقي. أنا وحيد. أرسل لي رسالة الكترونية». وهكذا عليك أن تبعث برسالة أخرى، وتدفع المزيد من المال.
كيف يعرف موجهو الرسالة الشخص الذي يعيش فراغاً عاطفياً ليرسلوا إليه رسالة؟ سؤال تصعب الإجابة عنه، كما تصعب الإجابة عن سؤال آخر عن عدد الذين يردّون على الرسالة، وكيفية اختيار الشريك.
تصدت المواقع الإلكترونية منذ سنوات لمشاكل الفراغ العاطفي الذي يعيشه عدد من الشباب، ونجحت في ترتيب زيجات، ونشرت أخباراً عن أشخاص فقدوا أرصدتهم المصرفية بسبب هذه المواقع.
نجحت شركات الخلوي في استثمار ألعاب تلفزيون الواقع وكانت شريكاً أساسياً لبرامجه، فجنت مع المؤسسات التلفزيونية أموالاً طائلة، لكن الواقع الحالي في لبنان والذي انعكس صداه في الدول العربية لا يسمح بترفيه تلفزيوني، فتحولت خدمات الخلوي إلى شؤون القلب .
قد تكون Passion خدمة تتولاها شركة، أو إنها من بنات أفكار شاب يحاول أن تكون له ثروة يجنيها من أصحاب القلوب الفارغة.