حصلت الصحافيتان جودي كانتور وميغان توهي، العاملتان في صحيفة «نيويورك تايمز»، الى جانب زميلهما في «ذي نيويوركر»، رونان فارو، على جائزة «بوليتزر» الأميركية، كتكريم لجهودهم في كشف خبايا اتهامات المنتج الأميركي هارفي واينستين، بالتحرش الجنسي لعدد من النساء في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. الجائزة الأهم في مجال الصحافة في الولايات المتحدة الأميركية، وعن الفئة الأبرز بين سائر فئات الجائزة: «صحافة الخدمة العامة»، منحت إذاً للصحافيين الثلاثة الذين أثاروا بتحقيقاتهم ضجة مدّوية في هوليوود، والعالم. وقتها نشروا شهادات لنساء روين تعرضهنّ للتحرش الجنسي، من جانب مؤسس إستديوهات «ميراماكس»، على رأسهن الممثلة آشلي جود.الى جانب روايات هؤلاء النساء، كشفت التحقيقات المنشورة في «نيويورك تايمز» ، كيفية إبرام المخرج الهوليوودي اتفاقا سرياً مع الممثلة روز ماكغوان، بحيث دفع لها مبلغ 100 ألف دولار، مقابل صمتها على حادثة تحرش جرت عام 1997، تبين لاحقاً أنها جريمة اغتصاب تعرضت لها على يد واينستين. بعدها، كرّت السبحة، وقررت «ذي نيوركر»، إفراد مساحة واسعة على موقعها الإلكتروني، لنشر تحقيق تسرد فيه اتهامات مماثلة وجهتها نساء أخريات للمخرج الأميركي.
طبعاً، هذه التحقيقات، وضعت واينستين في قفص الاتهام، ورسخت صورته بصفته رجلاً استغل منصبه في عالم السينما، للإيقاع بمزيد من الضحايا النساء، من دون أن يكون لهنّ الجرأة على فضحه. لكن ما حصل بعيد نشر التحقيقات، كسر الصمت لدى العديد من النساء، والممثلات، اللواتي انبرين لاتهام المخرج المذكور بالاعتداء عليهنّ جنسياً، بلغ عددهن مئة امرأة. أطاحت هذه الفضيحة بواينستين، وامبراطوريته، والعديد من الرجال العاملين في حقل الإعلام والسينما داخل أميركا وخارجها.