اكتسبت لعبة الفيديو «فورت نايت» شهرة واسعة وقد تجاوز عدد مستخدميها الـ 40 مليوناً في كلّ أنحاء العالم. لكن مدارس إبتدائية في أستراليا بدأت تدقّ ناقوس الخطر بشأن مشاركة الأطفال في لعبة القتال هذه. فقد حذّرت مدارس في ولايتي نيوساوث ويلز وفيكتوريا الأهل من أنّ التعرّض لهذه اللعبة التي يمكن لمئة شخص أن يشاركوا فيها في الوقت نفسه بدأ ينعكس سلباً على أداء الصغار، لاسيّما الذكور منهم. مدرسة Shell harbour الرسمية مثلاً، لفتت في بيان إلى أنّ «إمكانية التواصل إلكترونياً بين اللاعبين أثناء إكمال المراحل، تولّد الكثير من التنمّر الافتراضي الذي يترافق مع استهدام لغة غير لائقة وتحرّش».في المقابل، قال ماركوس كارتر، الأستاذ المحاضر في الثقافة الرقمية في «جامعة سيدني»، لصحيفة الـ «غارديان» البريطانية إنّ قلق الأهل في كثير من الأحيان «مبالغ فيه». وأوضح أنّ «هلع الميديا حول «فورت نايت» يدلّ على التوترات القائمة بين أولياء الأمور وأولادهم وأي شكل من اشكال الإعلام الجديد… فغالباً يتوجّس الأهل من الامور التي يقدم عليها صغارهم ولم تكن متوافرة عندما كانوا هم في سنّ الطفولة...»، مشجّعاً الكبار على مشاركة Fortnite مع أولادهم قبل إطلاق أحكامهم عليها، من دون أن ينفي أن أي محتوى عنفي «يجب أن يكون مراقباً».
تجدر الإشارة إلى أنّ لعبة الأنيمايشن هذه متوافرة إلكترونياً عبر منصات وأجهزة ذكية عدّة، ومستوحاة من رواية Battle Royale اليابانية التي تعود إلى عام 1999، و«مباريات الجوع»، يتوجّب فيها على اللاعبين البحث عن المؤن ، وبناء الهياكل، وإيجاد الأسلحة، للقضاء على بعضهم البعض حتى يبقى في النهاية شخص واحد فقط، أي المنتصر!