لم يقفل الموقع الذي تتولّى إدارته شركة Mercury Media Inc، بل غيّر طريقة عمله.
وُجد «ناو ليبانون» لمنافسة المواقع اللبنانية الأخرى التي تعتمد على الأخبار السياسية.
في البداية، استطاع الموقع أن يحقّق نسبة عالية من القرّاء بفضل تحقيقاته الاجتماعية، واعتبر سبّاقاً في بعض الأحداث السياسية الطازجة. لكن مع الجمود الذي ضرب سوق الإعلانات بسبب عدم إقامة الانتخابات النيابية وعدم الاتفاق على رئيس للجمهورية، ارتأت Mercury Media Inc تجميده لأنّه لا يعود بالاعلانات عليها، فكان القرار متجّهاً نحو «ناو ليبانون».
منذ بدايته، لم يتّكل الموقع على مردود الإعلانات، بل اعتُبر بمثابة الواجهة أو الغطاء لمشروع سياسي واضح وجلي تدعمه الشركة.
وكان الموقع يترجم هذه الآراء السياسية من خلال نوعية الأخبار التي ينشرها، إضافة إلى بعض التحاليل السياسية التي يضعها «ناو» في سلّم أولوياته. وجدت Mercury Media Inc أنّ تجميد نشاط الموقع قرار صائب في المرحلة الحالية، خصوصاً أنّه لا يحتاج إلى مبلغ مالي لبقائه مفتوحاً أمام الزوّار، بل يستمرّ في الحياة بنشر مقالات رأي كل فترة وأخرى، ويكون متاحاً أمام القرّاء الذين اعتادوا عليه منذ سنوات. في المقابل، قرّرت إدارة الشركة تعزيز «ناو ليبانون» الناطق باللغة الانكليزية، بحجة أنّها تتوجّه إلى قرّاء من شرائح معينة يهتّمون بالخبر غير العربي، وينتشرون في مختلف الدول العربية.
من المتوقع إطلاق «ويب tv»كما تتحدّث بعض الاوساط أن الشركة تفكّر في مشاريع إعلامية أخرى تلاحق التطوّر الحاصل في عالم مواقع التواصل الاجتماعي.
في شهر آذار (مارس) المقبل
ومن المتوقع أن تطلق في آذار (مارس) المقبل «ويب tv» يوافي الشروط الاعلامية الحالية.
ويعتمد هذا المشروع على تصوير الفيديوات من مختلف المناطق ونشرها بطريقة عصرية كفيلة بحصد نسبة مشاهدة عالية. كما تفكّر الشركة في الاستغناء عن الأخبار السياسية كلياً في «ناو ليبانون» وربما تحويله إلى magazine ترفيهية واجتماعية وفنية بدعوى أنّ تلك المواضيع تهمّ القارئ أكثر من غيرها. إذاً، حسابات اقتصادية هي السبب الأوّل وراء تجميد الموقع. خطوة تزامنت مع إقفال موقعين لبنانيين آخرين هما «مختار» (رياض الأسعد، راجع الكادر) و«يقال» (فارس خشان) للأسباب الاقتصادية نفسها!
الـ «مختار» راجع
يعود الموقع الالكتروني «مختار» إلى الصدور مجدداً بداية العام المقبل بعدما توقّف قبل أسبوعين تقريباً. وتلفت مصادر لـ «الأخبار» إلى أنّ أسباب حجب الموقع المتنوّع (سياسي وإجتماعي وإقتصادي) كانت مادية. وتشير تلك المصادر إلى أن المحتوى الجديد للموقع سيتضمّن تحقيقات إجتماعية، ولن يقدّم الأخبار السياسية أو الأخبار السريعة. وكان «مختار» أبصر النور في آذار (مارس) 2012، وتناوبت على تحريره مجموعة من الصحافيين.