تحوّلت عاصفة The Bride كما أطلق عليها بعض الناشطين على فايسبوك إلى مادة دسمة للاعلام، وتسبّبت في زحمة تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي. الكلّ حاصرته الروسية الشقراء في عقر داره، ولم يجد وسيلة أمامه سوى الاختباء في منزله درءاً لغضبها.
العروس الغاضبة على غير عادتها والقادمة بكل حزم، لخبطت جدول أعمال الفنانين الذين استقروا في منازلهم وألغوا كل أعمالهم خوفاً من تأثيراتها. إليسا كانت أول المستقبلين للزائرة البيضاء، فتحت لها ذراعيها أول من أمس ورحّبت بها على طريقتها الخاصة، فغرّدت على حسابها على تويتر «المطر دائماً يجعلني في مزاج جيد»، كما عادت بالذاكرة إلى الوراء واضعةً صورة لها من أحد فيديو كليباتها وهي تضحك تحت زخات المطر. بدورها أغرقت هيفا متابعيها على تويتر بجملة من النصائح للوقاية من الضيفة البيضاء. وطلبت أخذ الحيطة والحذر، «ابقوا في المنزل بسبب العاصفة، وان كنتم قد خرجتم، فانتبهوا وكونوا سالمين»، ولم تنس أن تعبّر عن حبّها للثلج وأمنياتها بأن يتساقط اليوم. لم تختلف تعليقات نانسي عجرم عن آراء زميلاتها، فلفتت إلى أن الطقس السيئ جعلها تلازم المنزل وتلغي مواعيدها، ودعت الناس إلى مراقبة العاصفة عبر النوافذ فقط. أما نوال الزغبي، فلها رأي مختلف، فهي لا تحبّ العواصف، ولكنها غرّدت: «استغليت الطقس السيئ بممارسة الرياضة، لأنّه يستحيل الخروج، فالطرقات كلها مقفلة». كالعادة، أحبّت ميريام فارس أن تتميّز بعباراتها، فنسخت جملتها من أحد المواقع المتخصصة بالتعليقات على العاصفة، وقالت «نعمة الله لاول مرّة طايفة بكل لبنان، ما في كذا طايفة. ارجوكم ابقوا بعيدين عن العاصفة واهتموا بعائلتكم».
بين الطائفة والطايفة حرف واحد والكثير من المعاني. بدورها بدا الخوف ظاهراً على عبارات يارا، فهي لم تتوقع حجم قوّة العاصفة، وكتبت: «صباح الخير جميعاً وصباح العواصف الشديدة، ما بقدر خبّركن عن العاصفة القوية كل الليل شيء مرعب جداً». بدورها وصفت كارول صقر العاصفة بالمجنونة، ودعت الجميع إلى الوقاية منها. فيما بدت سيرين عبد النور نشيطة على تويتر ونصحت الناس بـ«تجنب الخروج ما لم يكن لديكم حالة ملحة».
أما من ناحية الاعلاميين، فيتربّع زافين قيومجيان على رأس لائحة الناشطين. بين التغريدة والثانية على تويتر أقل من ساعة، كما أفرد صفحته لباقة من النكات التي يعتبرها بعضهم مضحكة، بينما وجدها آخرون «سخيفة» بحكم البرد الذي سيتأذى منه الفقراء. ومن جملة ما كتبه زافين :«انا و نايم عم اتشقلب ضربت ايدي بدب قطبي. من شوي شفت سمكة، سألتني عايشة بكار من وين. إصطدام «لانش روفر» بـ «جيتسكي» على أوتوستراد ضبية. أنباء عن وصول جزيرة قبرص الى منطقة قصقص». بدوره لفت طوني خليفة في متابعته على تويتر إلى أنّ «زحمة سير خانقة على طرقات بيروت وسيارات مقطوعة وسط برك المياه». أما نيشان فاختفى حسّه على تويتر ولم يعبّر عن رأيه، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مارسيل غانم. كما كان لافتاً غياب تغريدات رئيس الجمهورية ميشال سليمان وسط عاصفة لا يمكن اعتبارها عادية، فهي نادراً ما تزورنا وبالطبع ستترك آثارها الكبيرة.