باريس | لم تمض سوى أشهر قليلة على خروج نيكولا ساركوزي من قصر الإليزيه، حتى عادت زوجته كارلا بروني (1967) إلى عالم الفن من الباب العريض. عندما عقد الثنائي قرانهما بعد أيّام على تولي ساركوزي مقاليد الرئاسة عام 2007، أثارت بروني الكثير من الجدل في الشارع الفرنسي الذي يحدد مواصفات معينة يجب توافرها في السيّدة الأولى. اليوم، عادت بروني إلى الأضواء، وانشغل الإعلام بإحدى الأغنيات التي يتضمنها ألبومها الجديد «أغنيات فرنسية صغيرة». النقاد الفرنسيون اعتبروا أنّ أغنية «البطريق» هي «هجوم صريح» من عارضة الأزياء السابقة على الرئيس فرنسوا هولاند، إذ تخاطب فيها «شخصاً تافهاً لا يعرف اللياقة أمام سيّد القصر»، وتضيف في مقطع آخر: «وإذا التقيت بي يوماً ما أيّها التافه، فسأعلّمك كيف تقبّل يدي». تولّت بروني تأليف وتلحين كل أغنيات الألبوم الذي أنتجته شركة «يونيفرسال ميوزك» العالمية، كما قدّمت مضمونه باللغتين الفرنسية والإنكليزية. لكن وكيل أعمال بروني برترون دو لابي حاول الدفاع عنها، معتبراً أنّه ليس بالضرورة أن يكون هولاند هو المقصود في أغنيتها، فيما أكد أنّها عانت خلال ولاية زوجها. وتابع إنّه على الرغم من الصعوبات، استطاعت بروني إصدار ألبومها الثالث عام 2008، لتتفرغ بعدها لمساندة زوجها، متمنياً أن يلقى ألبومها الجديد ترحيباً واسعاً، وأن «تقيّم كفنانة ولا كزوجة الرئيس السابق». وكانت بروني قد أطلقت فيديو كليب إحدى أغنيات الألبومChez Keith Et Anita بداية الشهر الماضي.وتنقّلت كارلا بروني أخيراً بين أبرز الصحف الفرنسية مثلLe Nouvel Observateur ومجلة «إيل» و«لو فيغارو» و«لو باريزيان». وإلى جانب تعليقها على اتهام زوجها قبل أيّام بـ«استغلال الضعف» في إطار تحقيقات حول تلقيه تمويلاً غير مشروع لحملته الرئاسية في 2007 من ليليان بيتانكور، وريثة مجموعة «لورويال» العالمية لمستحضرات التجميل، أسهبت بروني في الحديث عن زوجها. وأعربت عن سعادتها بالتشبيه بين أغنيتها Mon Raymond الخاصة بزوجها، وأغنية النجمة الفرنسية إيديت بياف «رجلي».
واستعادت زوجة ساركوزي وظيفتها كعارضة أزياء لإطلاق المجموعة الجديدة لشركة «بولغاري» الإيطالية، التي اختارتها لتكون وجهها الإعلاني الجديد في الموسم الثاني من 2013. ولهذه الغاية، أجرت بروني جلسات تصوير في شوارع روما برفقة المصوّر الفوتوغرافي الأميركي الشهير تيري ريتشاردسون لإنجاز سلسلة من الملصقات الإعلانية تظهر فيها طلّتها الجديدة.