مؤتمر صحافي من دون نجمة العمل منذ نحو شهرين، ثم بيان يصدر عن نادين نجيم يؤكد أنّها لا تعلم شيئاً عن مسلسل «المرافعة». وبعد أسابيع، ينسحب مخرج العمل، فيصدر بيان جديد من الشركة المنتجة (ميديا هاوس) يؤكد صمود المشروع. هذه لمحة سريعة مما قرأناه طوال الأسابيع الماضية عن مشروع مسلسل «المرافعة» الذي يتناول سيرة سوزان تميم. هل حياة سوزان تميم تحتاج فعلاً إلى مسلسل جديد بعد حلقات «ليالي» التي قدمتها زينة مع المخرج أحمد شفيق خورشيد قبل ثلاثة أعوام؟ صناع مسلسل «المرافعة» يرون أنّ كواليس عالم «البيزنس» الذي عاشت فيه النجمة اللبنانية الراحلة يستحق المغامرة بتقديم مسلسل جديد، خصوصاً أنّ كاتب «المرافعة» تامر عبد المنعم هو صهر المحامي الشهير فريد الديب الذي رافع عن هشام طلعت مصطفى المتهم بالتحريض على قتل المغنية.
لكن يبدو أن كواليس العمل تشهد العديد من الصعوبات التي قد تؤدي إلى تجميده. قبل نحو شهرين، شهد أحد فنادق الجيزة مؤتمراً صحافياً بحضور المخرج أمير رمسيس، والمنتج سامح مجدي، والسيناريست تامر عبد المنعم، والممثل السوري باسم ياخور. وقد قيل وقتها إنّ بطلة العمل نادين نجيم لم تتمكن من اللحاق بالمؤتمر. لكن الأخيرة أصدرت بياناً نفت فيه علمها بالمشروع من الأساس، مما وضع صدقية صنّاع المسلسل على المحك. حتى لو توافرت كل العناصر، يهم الجمهور أن يعرف هوية الممثلة التي ستجسد شخصية سوزان تميم حتى ولو باسم مستعار كما فعلت زينة في مسلسل
«ليالي».
وبعدما اتفق فريق العمل مع الممثل العائد من الاعتزال محسن محيي الدين، والممثلة الكبيرة لبنى عبد العزيز، فجّر المخرج أمير رمسيس أخيراً مفاجأة حين أصدر بياناً يعلن فيه انسحابه من العمل. وقال رمسيس إنّ الانسحاب لا يعني رجوعه عن تصريحاته السابقة حول جودة السيناريو وتميزه في ما يخص السرد الدرامي والتفاصيل التي تتناولها الحلقات. لكن الجهة المنتجة لم توفر له الامكانات اللازمة التي يحتاج إليها أي مخرج حتى يضمن خروج العمل بالشكل اللائق، خصوصاً أنّ رمضان اقترب بشكل لا يمكن معه إنجاز عمل درامي بهذا الحجم. وشكك رمسيس في قدرة الشركة المنتجة على إنجاز الحلقات خلال عام 2012 حتى بعد انسحابه، والتعاقد مع مخرج آخر. ولو تم ذلك، فإنّ نجاح العمل سيكون غير مضمون.
لم تمض ساعات عدة على البيان الذي يهدّد بنسف المشروع من أساسه حتى أصدرت الجهة المنتجة بياناً هي الأخرى، يؤكد أنّ استعدادات التصوير مستمرة مع توقعات بأن تدور الكاميرا في مطلع شهر نيسان (أبريل) المقبل. وقد تجاهل البيان خبر انسحاب أمير رمسيس بل ركّز على عودة محسن محيي الدين إلى التمثيل بعد غياب طويل، ومشاركة نجوم مثل لبنى عبد العزيز، وأحمد راتب وسمير صبري في العمل. أما الشخصية التي يجسدها محيي الدين فهي رجل أعمال يختلف مع شقيقه الذي يمارس أعمالاً مخالفة للقانون ويؤدي شخصيته باسم ياخور. والمفارقة أنّ البيان الصادر عن الجهة المنتجة لم يكتف فقط بالتأكيد على استمرار أمير رمسيس في هذا المشروع، بل ذكر اسم الممثلة اللبنانية نادين الراسي كبطلة للعمل! علماً أنّ من المستبعد أن تشارك الراسي في المسلسل، خصوصاً أنّ عقد احتكار يجمعها بالمنتج اللبناني مروان حداد.
مع ذلك، تبدو الشركة المصرية مصرّة على أن يكون اسم البطلة نادين سواء كانت نجيم أو الراسي ومن دون الاعلان رسمياً عما إذا كانت الراسي قد وقعت بالفعل على عقد بطولة العمل أم ستخرج لتعلن عدم علاقتها بالمشروع هرباً من لعنة سوزان
تميم!