لم تتخلّ فلّة الجزائرية عن أسلوبها في إطلاق التصريحات النارية وردّات فعلها العفوية. هذا ما لمسناه أمس خلال المؤتمر الصحافي الذي أقامته في مقرّ نادي الصحافة في منطقة فرن الشباك (بيروت). ورداً على سؤال عن إمكان تدخّل لطيفة التونسية لمنعها من الوقوف على مسرح «مهرجان قرطاج»، أجابت: «مَن تكون لطيفة؟». ثم استدركت قائلةً إنّها طوت صفحة الخلاف مع الفنانة التونسية، وهي «ليست وزيرة الثقافة في تونس» ولا يمكنها فعل شيء إزاء اختيار فلة لإحياء حفلة ضمن المهرجان العريق. وستجوب فلّة المغرب العربي لإحياء حفلة أخرى ضمن مهرجان «موازين» في المغرب.
وكشفت صاحبة «تشكرات» أنّها ستتوجّه لإنتاج أغنيات جديدة، بعد سنوات على خلافها مع «روتانا» التي فضّت العقد معها، وتلا ذلك عدد من التصريحات الهجومية والجدل على صفحات الجرائد. وكشفت أنها ترغب في تقديم برنامج تلفزيوني بعنوان «ماما فلّة» يدور حول المغنى، لكن مع الأطفال. وتابعت أنّها ستطرح في عام 2013 أغنية للأم بعنوان «يا أغلى إسم ماما» وتترافق مع كورال من الأطفال.
وأشارت الى أنّ مرحلة محاولة إلغائها فنياً انطلقت لحظة إصدار أغنيتها «أهل المغنى» (2005) غامزة من قناة «روتانا». وتابعت: «أشكر الله على وجود جورج وسوف، وكاظم الساهر في هذا الزمن. نحن تربينا على موسيقى الكبار. ولست ضد الأغنية الشعبية في عصر الصورة، لكن ماذا عن الطرب الذي يطلبه المستمعون منّا في كل مرة نعتلي فيها المسارح؟ هذا أمر يشير إلى أنّ الشعب يريد الطرب أيضاً».
أدارت الحوار الإعلامية سناء نصر التي واجهت فلة، مطالبة إياها بأغنية تتمتع بقوة أغنيتها الشهيرة «تشكرات» التي قدمتها أخيراً المشاركة في «آراب آيدول» المغربية دنيا باطما. وهنا، أعربت فلة عن سعادتها باستعادة أغنيتها في البرنامج. وقالت ممازحة: «يا ليتني أشترك في «ستار أكاديمي». وقتها سأتصدر الواجهة من دون منازع». وكشفت أنّها ستُطلق عطراً باسمها ضمن مجموعة من العطور تحمل أسماء أغنياتها، لكنها رفضت الكشف عن اسم الشركة التي تقف وراء هذا المشروع. كما تعمل على إنتاج دويتو يجمعها بالـ«دي دجاي» الفرنسي من أصل جزائري سهيل. وتركز جهودها حالياً على الظهور للمرة الأولى الى الجمهور الفرنسي ضمن أوبريت كوميدي، بمشاركة الممثلة الجزائرية بيونة.
تفرد فلة للبنان مساحة خاصة من حديثها. تقول: «هنا حققت أحلامي وأسست صداقات، لذا لن أترك أيامي الجميلة فيه». إذاً، Comeback جديد وعدت فيه فلّة بالكثير من المفاجآت. أما على صعيد السياسة، فصرّحت بأنّ الربيع العربي ليس «موضة»، متوجهةً إلى الشباب العربي بالقول: «عليكم الاختيار بين طاولات الحوار وحمامات هدر الدم التي تغرقنا».