الحكم على عادل إمام وصل الى الإعلام الغربي، الذي تابع بعضه الخطوات التي يتخذها البرلمان المصري الجديد، وتحديداً الإسلاميون. مراسل «نيويورك تايمز»، دايفد كيرباتريك، كتب من القاهرة واصفاً إمام بـ«الممثل الكوميدي الأكثر شعبية»، مضيفاً إن صدور الحكم بإدانته هو «جرس إنذار للفنانين المصريين والمفكرين الليبراليين الذين كانوا أصلاً قلقين من تصاعد نفوذ الإسلاميين بعد سقوط نظام حسني مبارك». كيرباتريك ذكّر بأنّ إمام يوظّف الكوميديا لانتقاد مختلف شرائح المجتمع المصري، وأضاف منتقداً إنّه «رغم تجريم القانون المصري ازدراء الدين الإسلامي والمسيحي، إلا أنّ الأحكام الصادرة في هذا الخصوص كانت نادرة في السنوات الماضية، وخصوصاً تلك التي أدانت الأفلام الشعبية».
أما موقع «غلوبال بوست» الأميركي، فعنون مقاله حول قضية إمام بـ«محكمة القاهرة لا يمتعها تهريج عادل إمام»، مذكراً بمسيرة الفنان الطويلة بوصفه «وجهاً بارزاً من وجوه السينما العربية». أما آيا البطراوي فكتبت من القاهرة لموقع «ذي هافنغتون بوست» الأميركي، منبّهة من «خطر ممارسات الإسلاميين على حرية التعبير وصناعة السينما المصرية المزدهرة». من جهتها، ذكّرت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي.بي.سي) بقضية محاكمة رجل الأعمال المصري نجيب سويرس منذ أشهر، وأدرجت الحكم الصادر بحق إمام في إطار «المحاكمات الأخيرة التي تتعلق بحرية التعبير وتطال شخصيات مهمة في المجتمع المصري». وأخيراً، نشر موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية الخبر، نقلاً عن وكالة «أسوشييتد برس».