المؤتمر الصحافي الذي عقده صابر الرباعي أمس في أحد الفنادق البيروتيّة، توزّع على جبهات عدّة. لم يتوان الفنّان التونسي عن «لطش» الوليد بن طلال و«روتانا»، وردّ على مطلقي الشائعات، وكشف عن بعض المفاجآت التي يخطط لتقديمها في حفلته المنتظرة في بعلبك في السابع من تموز (يوليو) ضمن الليالي الشرقية لـ «مهرجانات بعلبك الدولية 2012».
في افتتاح المؤتمر، رحّبت نايلة دي فريج، رئيسة لجنة «مهرجانات بعلبك»، بالحضور. وكان ملفتاً توجيهها تحية إلى قائد الجيش اللبناني جان قهوجي الذي طمأنها على اتخاذ المؤسسة العسكريّة الإجراءات الأمنية اللازمة، خصوصاً خلال فترة المهرجانات في لبنان. كما شكرت دي فريج الهيئات الاقتصادية والسياحية، أوّلها وزير السياحة اللبناني فادي عبود، ورئيس بلدية بعلبك هاشم عثمان الذي كان حاضراً. على أدراج معبد باخوس إذاً، سيفتتح «أمير الطرب العربي» جولته الصيفية، ومنها ينطلق الى «قرطاج» ثم الجزائر. خلال المؤتمر، أكّد الفنان التونسي أنّ اختياره إحياء أمسية في مدينة الشمس يؤكد على عمق العلاقات بين لبنان وتونس، مشيراً إلى أنّ الأزمة التي سبّبها وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك لم تعكّر صفو العلاقات المتينة بين البلدين. وشدّد الرباعي على أنّ كلام الوزير المسيء إلى بعض نجوم الغناء اللبنانيين كان خطأ استراتيجياً. ورفض الرباعي الحديث عن شائعة تناولت رفعه العلم الإسرائيلي في أحد مشاهد كليب أغنية «يا عسل»، مؤكداً أنّ الأمر بات الآن بيد القضاء. وعندما سأل أحد الحاضرين عن تقليص ميزانية «بعلبك» هذا العام، رغم أنّها تحت رعاية الأمير الوليد بن طلال، تلقّف الرباعي السؤال مجيباً: «دعوه يدفع لـ«روتانا» أولاً»، ما استفز ممثل مؤسسة الوليد عبد السلام ماريني الذي أشار إلى أنّ المؤسسة شريك رسمي لـ«مهرجانات بعلبك»، وأنّ الاتفاق مع صابر الرباعي على إحياء ليلة للمهرجان، ما هو إلا نتيجة طبيعية لدعم المؤسسة له. وهنا استدرك الرباعي أنّه لا يرغب في الخروج من «روتانا» التي يحترم أركانها، كاشفاً عن اقتراب موعد إصدار ألبومه الخليجي. وعن حفلاته التي تقلّصت في الدول العربية التي تشهد اضطرابات سياسية، أجاب الرباعي: «يجب أن يعمّ الاستقرار الدول العربية، وأتمنى أن يأتي اليوم الذي لا نرى فيه أخبار الموت الجماعي على الصفحات الأولى». من جهة أخرى، أكّد المغنّي التونسي أنه لم يتوصل إلى اتفاق نهائي مع مجموعة mbc للانضمام إلى لجنة تحكيم برنامج The voice، معترفاً بأن المفاوضات ما زالت جارية. وعن برنامج حفلته المنتظرة في بعلبك، كشف أنّه يحضّر «عقداً من الماس» يكرّم فيه عمالقة الغناء اللبناني، كما ينوي تقديم أغنية خاصة للبنان. وفي حديث جانبي لـ«الأخبار»، صرّح الفنّان أنّه ينتظر رفع حظر التجول في تونس في أقرب وقت. وتابع: «أتمنى أن تستقر الأوضاع في تونس. نحن في حاجة إلى تهدئة وضبط النفس حتى نتخطى المرحلة الصعبة في سبيل تحقيق أهداف الثورة».