يبدو أنّ قصة حياة وليد توفيق (1954) أغرت المخرج سمير حبشي، فأراد تحويلها الى فيلم سينمائي ومسلسل تلفزيوني أيضاً. ويتردد أنّ المغنّي زياد برجي سيكون صاحب الحظ الأوفر في تجسيد سيرة «خوليو العرب». في حديثه مع «الأخبار»، يؤكّد وليد توفيق أنّه سيتفرّغ في رمضان المقبل لإنجاز الكتاب الذي يسرد مذكراته وسيرته، ويكتبه له الصحافي محمد حجازي، على أن ينتهي منه في عيد الفطر، تمهيداً لطرحه في المكتبات.
وبعد تسجيله أخيراً مديحاً في مناسبة شهر الصوم (ألحانه ومن كلمات يوسف سليمان وتسجيل استوديو إحسان المنذر)، يكشف صاحب «بهية» أنّ «الكتاب سيتناول الدرب الصعب الذي اتخذته في حياتي خلال السنوات الأربعين الماضية، بحلوها ومرّها وعذاباتها وجمالها». ويضيف: «ستكون سيرة حياتي بمثابة درس للجيل الشاب من الفنانين، لأنني لم أجد من يقف إلى جانبي، لا مدير ولا شركة إنتاج، بل سرت وحيداً رغم الصعوبات». ويشرح النجم اللبناني قائلاً: «من خلال سرد قصة حياتي، أقدّم نصيحة إلى هؤلاء بأن يعتمدوا على أنفسهم، ويتعلّموا من تجربتي».. وحول مدى الصراحة والشفافية وأسرار حياته التي سيكشف عنها توفيق في العمل، يجيب: «سأحكي الكثير من الأمور، لكنني لن أجرّح بأيّ شخص، ولا بالنساء اللواتي مررن في حياتي، فهنالك الكثير من الأمور التي يتعذر عليّ الحديث عنها».
من جهته، يعتبر المخرج سمير حبشي لـ «الأخبار» أن قصة حياة وليد توفيق، تستحق أن تنقل في عمل سينمائي، منذ الطفولة مروراً برحلة المعاناة ودخوله السينما المصريّة وتحقيقه نجوميّة كبيرة في عالم الأغنية منذ السبيعينات حتى اليوم، «وخصوصاً أن وليد توفيق شخصيّة لذيذة». غير أن المخرج اللبناني، يؤكد أن «النص لم يكتمل بعد، وهو يحتاج إلى بعض الوقت لنتمكن من الحديث عنه كمشروع قائم بذاته، وليتم الاتفاق مع جهة إنتاجيّة معيّنة».
وبالعودة إلى وليد توفيق والعقد الذي وقعه أخيراً مع شركة «أراب بوكينغ» لصاحبها جهاد المرّ، يقول: «وقّعت على بياض، وخصوصاً أنّ العقد هو مع عائلة المر. وأنا أعرف كم أنهم يخافون على الفن اللبناني. أضف الى ذلك علاقة الصداقة التي تجمعني بجهاد وميشال المرّ. وأنا أعرف تماماً أنّهما حريصان على اسمنا بقدر ما نحرص نحن على هذا الاسم». وحين سألناه عن المحسوبيات التي تدخل على الخطّ لتسهيل حفلات فنان على حساب زميله، أجاب: «لا أعتقد أنّ الأمر ممكن مع عائلة المرّ، مع أنّ ذلك يحصل في شركات أخرى».
لكن ما قصة منع وليد توفيق أي شخص من أن يسلم على زوجته جورجينا رزق ملكة جمال الكون السابقة بالقُبل، يجيب: «أؤكد أنّ الذي لا يغار بيكون حمار». ويروي: «عندما تعرّفت إلى جورجينا، وكانت نجمة عالمية، كان الجميع يقبّلها عندما يلقي عليها التحية. وهذه عادة لا أحبها». ويتابع: «أنا غيور وابن عقلية طرابلسية، ولم أتقبل فكرة أن يسلّم أي شخص على زوجتي ويقبّلها. وقلت لها إنّ هذه القبل يجب أن تتوقف. وأنا مصرّ على التمسك بهذه القيم التي لا أتنازل عنها». وعما اذا كان أولاده سيسلكون طريق الغناء، يؤكّد أنّ ابنه وليد يعزف البيانو، لكنّه لا يغني... فهل السبب لأنّه لا يشجّعه، وخصوصاً أنّ طريق الفنّ وعرة وصعبة، يجيب: «ليس هنالك من مشكلة، فليس مطلوباً أن يبيع الإنسان نفسه للوصول».