لم يمرّ الخميس الماضي على خير، إذ تزامناً مع تجديد نجوى كرم عقدها مع شركة «روتانا»، تلقّى اللبنانيون رسائل على هواتفهم تعلن أنّ فضل شاكر سيطلق جديده «وش الطيب» حصرياً على إذاعة «جرس سكوب أف أم»، في إشارة واضحة إلى خلاف بينه وبين الشركة السعودية. ولم يتردّد مدير «روتانا للصوتيات والمرئيات» سالم الهندي في توجيه إنذار إلى الإذاعة اللبنانية، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الشركة لإعلان عودة كرم إلى أحضانها.
إذاً، يوم الخميس الماضي، أُعلن رسمياً تجديد العقد بين «شمس الغنية اللبنانية» و«روتانا»، في فندق «فينيسيا» في بيروت. وعقدت كرم مؤتمراً صحافياً أدارته جومانة بو عيد، تحدّثت فيه عن كل الشائعات التي طالت علاقتها بالشركة التي حضنتها لسنوات طويلة. ولم تنسَ صاحبة «خليني شوفك بالليل» الردّ على ما قالته إليسا في حلقة «أبشر» مع نيشان، عن غياب «الكيمياء» بينها وبين كرم. كذلك أجابت عن كل أسئلة الحاضرين بشأن تصريحاتها السابقة عن «نظام الشركة الذي لا يتّفق مع تطلعاتها»، فقالت إنّ توأمة «روتانا» مع شركات أجنبية أفرزت شروطاً لم تكن تناسبها، «وضعت الشركة شروطاً على عقودها مع الفنانين لا تناسب الكثيرين، وأنا كنت واحدة منهم... لكن من حق كل مؤسسة أن تعمل وفقاً لحساباتها، وهو الأمر الذي ينطبق علينا نحن أيضاً». كذلك تطرّقت كرم إلى تصريحها الأخير في الدوحة، حيث قالت إنها «عميلة الأغنية اللبنانية»، إذ عادت لتؤكّد ذلك، بعد سلسلة مشاحنات مع الإعلام المصري الذي طالبها في وقت سابق بتقديم الأغنية المصرية. ولكن كرم ردّت معلنة «نجحت في الأغنية اللبنانية، وأنا لبنانية قبل أن أولد، ولن أقدّم إلا هذه الأغنية... هل يُطالب محمد عبده بأداء أغنية ليست خليجية؟ أو عمرو دياب بتقديم أغنية إلا باللهجة المصرية؟».
من جهته، أكّد سالم الهندي أن كل الفنانين الذين خرجوا من «روتانا»، إما انتهى عقدهم، وإما ألغته الشركة، مشيراً إلى أن شيرين عبد الوهاب لا تزال ضمن لائحة فناني «روتانا». كذلك رفض الهندي التعليق على وقف برنامج «آخر الأخبار» على «روتانا سينما»، مفضِّلاً ترك الأمر إلى رئيس القنوات التلفزيونية التي يملكها الوليد بن طلال، بيار الضاهر، فيما نفى ما يشاع عن دمج كل قنوات الشبكة السعودية.
وفي نهاية اللقاء، وزّعت كرم على الحاضرين أرزة لبنانية، وهو ما أعاد إلى الأذهان الشعار الذي وضعته على كليباتها الأخيرة التي أنتجتها على نفقتها الخاصة، وهي «بالروح بالدم»، و«لشحد حبّك»... إذ استبدلت وقتها «لوغو» «روتانا» بالأرزة.
وأخيراً يشار إلى أنّ عدداً كبيراً من الشخصيات الفنية والاجتماعية حضرت المؤتمر الصحافي والعشاء الذي تلاه، وأبرزهم الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، وهيفا وهبي، وصابر الرباعي، وأيمن زبيب والشاعر طلال حيدر... وطبعاً كان لحضور الصلح حمادة بعد خاص، إذ أكّد بركة الوليد بن طلال لنجوى كرم، وللعقد المُجدَّد، فيما مثّل ظهور هيفا وهبي مفاجأة من العيار الثقيل، وخصوصاً أنها أعلنت سابقاً امتعاضها من طريقة تعاطي الشركة مع «نجومها الكبار». أما صابر الرباعي، فكان حضوره متوقعاً كجزء من الخطة الترويجية لألبومه المقبل.