عند شيوع الفوضى، تتربّص عيون المخرّبين بالمتاحف. هكذا لم تنجُ الآثار المصريّة من هؤلاء رغم مواظبة شباب ثورة «25 يناير» على حماية المتحف المطلّ على ميدان التحرير في قلب القاهرة. فقد أعلن وزير الدولة لشؤون الآثار، زاهي حواس، أمس أنّ 1228 قطعة أثريّة فُقدت منذ 28 كانون الثاني (يناير) حتى اليوم، في ظلّ الفراغ الأمني الذي ساد مع بداية الثورة. وقد سرق هذه القطع محترفون من متاحف ومواقع أثريّة ما زالت مهدّدة حتى الآن. وناقش حواس في بيان سبل التنسيق بين مصر والأنتربول لاسترداد ما سُرق. في المقابل، عثر عمّال خلال تجديد قبو «متحف الحضارة» في القاهرة، على لوحات فنيّة نادرة لبعض أشهر التشكيليين المصريين تُمثّل أعمال المستشرقين وأعمال الفنانين الواقعيين والكلاسيكية الجديدة.
يُعتقد أنّ هذه اللوحات كانت في حوزة العائلة الملكيّة في مصر.
وبين القطع الـ 222 التي عثر عليها العمّال، هناك كتب وخرائط وصحف تعود إلى الفترة السابقة لإطاحة الملكيّة.