القاهرة | هل تطارد لعنة الثورة عادل إمام وتمنع مسلسله الجديد «فرقة ناجي عطا الله» من دخول السباق الرمضاني؟ يبدو هذا السؤال مشروعاً بعدما خرجت تسريبات من داخل قناة mbc، والوكيل الإعلاني للعمل «شركة ميديا لاين»، تؤكد أنّ المنتج صفوت غطاس، والمخرج رامي إمام عاجزان عن الانتهاء من الحلقات قبل رمضان، مع العلم أن تصوير المسلسل بدأ قبل الثورة.
وبالتالي كان من المتوقّع أن يكون «فرقة ناجي عطا الله» ومعه مسلسلات «مسيو رمضان» (محمد هنيدي) و«آدم» (تامر حسني)، و«سمارة» (غادة عبد الرازق) من الأعمال التي ستجذب الجمهور في رمضان، لأنها من الإنتاجات المصرية القليلة هذا الموسم، بعدما عجز كل من يحيى الفخراني، ويسرا، وإلهام شاهين عن دخول بلاتوهات التصوير.
وفي ظل هذه المشاكل التي تواجه مسلسل إمام، أعلن الوكيل الإعلاني للعمل أن هناك توجهاً لعرض 15 حلقة فقط، أو ثلاثين، على ألّا تزيد مدة الحلقة الواحدة على عشرين دقيقة. أما المنتج صفوت غطاس، فقد نفى ما تردد عن تأجيل العمل. ورغم ذلك، شهدت كواليس قناة mbc حالة من القلق، إذ تزامنت هذه الأخبار مع إعلان المحطة السعودية عرض المسلسل.
وكان غطاس نفسه قد اعترف قبل أسبوع بأن الممثل محمد إمام ـــــ نجل البطل وشقيق المخرج ـــــ تغيّب عن التصوير أكثر من مرة من دون عذر وتسبب في إهدار أموال طائلة على جهة الإنتاج. في الوقت نفسه ظهرت مشكلة أخرى عقّدت الأمور بالنسبة إلى صنّاع العمل، إذ لا يزال التلفزيون المصري يرفض الاعتراف بالعقد الذي وقعه غطاس مع رئيس «اتحاد الإذاعة والتلفزيون» السابق أسامة الشيخ ـــــ المسجون حالياً بتهم الفساد. وينص العقد على تمويل المسلسل بمبلغ تخطى حاجز الخمسين مليون جنيه (أكثر من 8 ملايين دولار) مقابل الحصول على حق العرض مدى الحياة. لكن الثورة قلبت كل الأوضاع داخل «ماسبيرو»، وتغيّرت الحال.
ويدور مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» حول موظف كبير في السفارة المصرية في تل أبيب يُبعد عن منصبه بسبب تصريحات معادية لدولة الاحتلال، فيقرّر الانتقام من خلال تكوين فرقة لسرقة مصرف إسرائيلي. وكان من المفترض تقديم الفكرة من خلال شريط سينمائي لكن سرعان ما تغيّر السيناريو ليناسب عملاً درامياً من ثلاثين حلقة.
من جهة أخرى، عاد عادل إمام إلى التصريحات السياسية مؤكداً أن النظام السابق خدعه لأنه لم يكن يعلم بكل هذا الفساد المستشري في المؤسسات العامة! وأضاف أن اسمه ليس موجوداً في القائمة السوداء «التي يرفضها شكلاً ومضموناً»، مذكراً بأنه انتقد النظام في أفلام عدة كان آخرها «مرجان أحمد مرجان». وأعلن أنه لم يوجه أي إهانات للثوار «عكس ما نسب إليّ زوراً». والمعروف أن عادل إمام كان من أبرز المدافعين عن نظام حسني مبارك ومن أشدّ المؤيدين للتوريث.