lbc تبحث عن مراسلين يعيدون الحياة إلى نشرتها الإخبارية، otv تعاني من مشاكل وتعقيدات داخل غرفة الأخبار، وكان آخرها صرف شيرين ناصر. وmtv تواجه موجة استقالات لعدد من موظّفيها، بينهم فيوليت خير الله سلوان، ولارا الهاشم (راجع الموضوع أدناه). أما «الجديد» فيعاني من هجرة جماعية من قسم الأخبار، «ما أدّى إلى «تفريغ الطابق السابع (طابق الأخبار) من سكّانه» يقول مصدر مقرّب من المحطة لـ«الأخبار».
إذاً، تعاني المحطات اللبنانية من أزمة حقيقية في أقسامها الإخبارية، ولو اختلفت الأسباب. وهنا تحديداً يبدو وضع «الجديد» مختلفاً عن باقي المحطات. لقد شهدت القناة مغادرة مجموعة من مراسليها إلى محطات، أو أقسام أخرى في وقت واحد، لكن من دون أي تنسيق مسبق: مالك الشريف سافر في إجازة غير مدفوعة لمدة أربعة أشهر للعمل في قطر بعد أخذ وردّ طويلَين مع الإدارة، حتى وصل الأمر حدّ التهديد بالاستقالة. وأوغاريت دندش قدّمت استقالتها وأطلقت موقعاً إخبارياً جديداً. أما سلمى الحاج فبات مؤكداً انتقالها إلى قناة «الميادين» للعمل مراسلة ومذيعة، وهو ما رأته المراسلة الشابة فرصة حقيقية لانطلاقتها الإعلامية.
إلا أن حركة النزوح نشطت أيضاً داخل مختلف أقسام المحطة، فانتقل إبراهيم دسوقي من الأخبار إلى القسم الإلكتروني الذي يفترض أن يشهد تطوراً تدريجياً يجعل موقع القناة بأهمية التلفزيون. أما رياض قبيسي فإلى جانب نشاطه في غرفة الأخبار، بدأ عمله منتجاً مع غادة عيد في برنامج «الفساد»، في محاولة لإضفاء حلة جديدة على البرنامج، بعيداً عن الصورة الكلاسيكية التي اتّسم بها منذ سنوات. كما أنّ نانسي السبع مستمرّة في تقديم برنامج «الحدث»، فيما ابتعدت كلارا جحا عن عملها كمراسلة لتواصل تقديم برنامجها الخاص «اعرف عدوّك».
لكن، ما هو سبب هذا الابتعاد عن قسم الأخبار؟ تبدو كل الأحاديث عن أزمة مالية تواجهها المحطة غير صحيحة. تلفزيون «الجديد» لم يلجأ إلى أي عملية صرف. كما أنّ مصدراً من داخل المحطة أكّد أن القناة تدرس حالياً إمكان تحسين أوضاع العاملين فيها، وخصوصاً المصوّرين الذين يطالبون منذ فترة بتسوية أوضاعهم المادية. إلا أن بعض العاملين في المحطة يرون أن الإدارة فشلت في المساواة بين المراسلين، إن كان لناحية المعاشات، أو من الناحية المعنوية والمهنية. ويقول هؤلاء إنّ قناة «الجديد» لا تزال حتى الساعة تعطي أولوية لمراسلين على حساب آخرين، فتبرزهم أكثر من غيرهم أمام الكاميرا.
وقد علمت «الأخبار» أن المحطّة بدأت عملية البحث عن مراسلين جدد يملأون الفراغ الذي خلّفته مغادرة كل هؤلاء المراسلين. ولا تزال المفاوضات جارية حالياً بين إدارة قسم الأخبار ومجموعة من الصحافيين.