في بيروت، تقضي لطيفة إجازتها، وتعد أغنية لبنانية يُتوقّع أن تضمّها إلى ألبومها المصري الذي سيصدر قريباً. وتأتي هذه الخطوة بعد نجاح ألبومها الخليجي «أتحدى»، ومشاركتها في حفلات ومهرجانات غنائية عدة في العام الماضي، إلا أنّ النجمة التونسية لم تحدّد بعد اسم الشركة التي ستوزّع عملها المنتظر: هل ستكون «روتانا» أم «بلاتينوم ريكوردز»؟ تقول صاحبة «معلومات مش أكيدة» إن الشركتين «تعاملتا معي بطريقة محترمة ومهنية، لكنني لم أختر بعد اسم شركة الإنتاج التي ستوزّع العمل الجديد».
وإن كانت لطيفة قد كشفت عن أسماء الملحنين والشعراء الذين تعاونت معهم في الألبوم، مثل محمد الصاوي، ومحمد الرفاعي، ومحمد يحيى، ووائل قعيد، و«والدها الروحي» الراحل عبد الوهاب محمد، فإنها تخفي اسم الفنان الذي تعاونت معه في الأغنية اللبنانية. هل هو زياد الرحباني؟ تبتسم النجمة التونسية ولا تجيب.
بعيداً عن الألبوم الجديد، تقسم لطيفة إقامتها اليوم بين القاهرة، وتونس ودبي. وتستعد لتأسيس شركة إنتاج خاصة بها سيكون مقرّها الرئيسي بلدها الأم، أي تونس. هناك، تنشط صاحبة «إنشالله» مع الجمعيات النسائية والشبابية لتشجيع عودة رؤوس الأموال إلى تونس، وتطمين المتسثمرين إلى الأوضاع بعد فرار الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وهنا تحديداً لا تنفي لطيفة أنها غنّت للرئيس المخلوع، لكنها تبرر «الجميع كان يغنّي له وقتها»! وتضيف: «أنا ابنة هذا الشعب، ولا أخاف على الثورة أبداً لأنها اندلعت انطلاقاً من قاعدة ثابتة»، لكنها تعود لتحذّر ممن تسميهم «الدخلاء على الثورة، هؤلاء الذين يشوّهون ما حقّقه الشعب... قد يقودنا البعض إلى تخلف أسوأ من الذي عشناه أيام الحكم السابق». وتستشهد بمسرحية «حكم الرعيان»، التي كتبها الراحل منصور الرحباني وشاركت في بطولتها.
ومن تونس إلى مصر، تكشف لطيفة أنها لم تفاجأ بسقوط حسني مبارك «لكنني أتمنى تحقيق الأهداف التي استُشهد من أجلها محمد البوعزيزي وغيره من المواطنين العرب، الذين تاقوا إلى الحرية». إذاً تحلم لطيفة بالحرية، لكنها تؤكد أن عليها كفنانة العمل من أجل تحقيقها. وتطالب نجوم الغناء في العالم العربي بوقفة تضامن تاريخية للغناء معاً، «كل النجوم مقصرون تجاه ما حصل منذ بداية العام حتى اليوم». وعن رأيها في قوائم العار تبدو لطيفة حاسمة «لا وجود لقوائم عار أو قوائم شرف، بل هناك من يترّقب اتضاح النتيجة النهائية لأي ثورة...».
وأخيراً تتحدّث النجمة التونسية عن حياتها الشخصية، فتؤكّد ما تردّد عن زواجها بنجل الشيخ السعودي صالح كامل، صاحب قنوات art، ثم طلاقهما. وتقول: «أعرف تماماً كيف سُربت وثيقة الزواج إلى الصحافة... وسبق أن اعترفت بأنني عقدت قراني، فما المشكلة؟ هذا أمر شخصي لا أعتقد أنه يهم كثيراً الناس... والموضوع أصبح قديماً جداً...».