مهمة سانتا كلوز المستحيلة تبدأ الليلة. لكن كيف ينجح «بابا نويل» في تسليم ملايين الهدايا قبل شروق الشمس؟ المخرجة البريطانية سارا سميث حلّت اللغز الذي أرّق الأطفال طويلاً. في فيلم «آرثر كريسمس»، سنكتشف أنّ سانتا لم يعد يستخدم مزلاجاً تجرّه الرنّة. التكنولوجيا الرقميّة وصلت إلى القطب الشمالي. هناك، تحت طبقات الجليد الكثيفة، يقف كلوز الأب على رأس معمل ضخم يعاونه جيش من مليون قزم!


الطريف في فيلم التحريك أنّه يستعير مفردات عالم الشركات المتعدّدة الجنسيات. جماهير الأقزام الكادحة تقودها عائلة سانتا: كلوز الأب، زوجته، ابنه البكر ستيف، وابنه الأصغر آرثر، وسانتا الجدّ. كلوز على أبواب التقاعد، في حين يستعدّ ستيف، رجل الأعمال الحذق، لتسلّم دفّة القيادة. أدخل ستيف روح الشباب إلى المعمل القطبي. ابتكر مركبة ضخمة على شكل صحن فضائي، تختفي بين الغيوم لتنفيذ المهمة في الوقت المحدّد.

يحصل ذلك بسرعة هائلة، إذ يتدلّى الأقزام بواسطة الحبال داخل المداخن، على وقع موسيقى أفلام الـ«أكشن»، تماماً كما يفعل توم كروز في دور إيثن هانت. لكنّ المهمّة لا تكتمل. يفوّت المزلاج الضخم هدية طفلة واحدة. هنا، يتدخّل آرثر الابن اللطيف والساذج لينقذ روح العيد. يخرج مزلاج جدّه التقليدي من الإسطبل، ويقرر تسليم الطفلة دراجتها. فكرة إنقاذ العيد تتكرر في العديد من الإنتاجات الهوليووديّة... في هذا السياق، لا يحيد «آرثر كريسمس» عن مقاييس الإبهار الأجوف. لكنّ الإنتاج البريطاني ـــ الأميركي المشترك جاء محمّلاً بمنسوب عال من الفكاهة الـ«بريتيش». لهذا سيكون قادراً على إضحاك الكبار قبل الصغار.

Arthur Christmas: حالياً في صالات «أمبير» ـــ للاستعلام: 1269



هوليوود في بيروت




من يتابعون شاشات الفضائيات العربيّة المتخصّصة بالأفلام المتواصلة يحفظون غيباً بعض أعمال غاري مارشال (77 عاماً). السينمائي الأميركي متخصّص في صناعة الأعمال ذات النهايات السعيدة التي تحقق نجاحات باهرة على شباك التذاكر: Runaway Bride وPretty Woman مع الثنائي جوليا روبرتس وريتشارد غير، The Pricess Diary مع آن هاثاوي في الدور الذي أطلق شهرتها... يكفي أن نتذكّر مشهد فرار جوليا روبرتس على الحصان من عرسها، لندرك ما قد ينتظرنا في عمل مارشال الجديد «ليلة رأس السنة».


العمل الذي حقّق أرباحاً عالية منذ طرحه في الصالات الأميركيّة، سيعرض في القاعات اللبنانيّة خلال عطلة العيد. على لائحة المشاركين فيه كبار نجوم هوليوود: هيلاري سوانك، روبرت دينيرو، آشتون كاتشر، ميشال فايفر، زاك إيفرون، هالي بيري، سارا جيسيكا باركر، كاثرين هيغل، وحتى نجم الروك الكندي جون بون جوفي. لكن هل يتسع فيلم من ساعتين لكلّ هؤلاء النجوم؟
لا يبدو هذا مهماً، المهم أن يلتقي الجميع في ميدان تايم سكوير النيويوركي في انتظار لحظة ظهور الكرة الشهيرة.


تتشعّب القصص في لوحات منفصلة متصلة: هالي بيري هي ممرضة تتعلّق بمريض مصاب بالسرطان يؤدي دوره روبرت دي نيرو. هيلاري سوانك هي المسؤولة عن تنظيم احتفالات العيد في الميدان، وجون بون جوفي سيتلقّى صفعةً من كاثرين هيغل، خطيبته السابقة. حبّ، قبل، أزياء جميلة، أضواء، نجوم يحاولون التشبّه بناس الشقاء العادي. كلّ مقادير الكوميديا الرومنسيّة الساذجة موجودة هنا... أجلبوا معكم ما يكفي من البشار.
سناء...

صالات «أمبير»، و«غراند كونكورد» (01/343143) و «غراند ABCا» (01/209109)