دخلت مصر اليوم الثاني من الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التي تنتهي غداً، وسط إقبالٍ «شبه معدوم» من الناخبين، بحسب ما أفاد مراسل «الأخبار» في القاهرة. في اليوم الأول أيضاً، شهدت اللجان الانتخابية إقبالاً ضعيفاً، لكنه أعلى من النسبة التي رُصدت اليوم حتى الآن. إلا أن الصحف الرسمية الصادرة اليوم في مصر، أشارت إلى «تدفق الملايين» للتصويت و«إقبال نسائي كثيف» و«أجواء فرح» في مراكز الاقتراع. وتطغى الفئة العمرية الكبيرة على المقترعين، الذين تبلغ نسبتهم 59 مليون ناخب من بين أكثر من 90 مليون مواطن مصري.



وفي مؤتمر صحافي بعد انتهاء الاقتراع في اليوم الأول، قال المتحدث باسم الهيئة الوطنية للانتخابات، محمود الشريف، إن المحافظات التي شهدت الإقبال الأعلى هي «القاهرة والجيزة والإسكندرية والشرقية وشمال سيناء»، من دون أن يعطي نسباً أو مؤشرات أولية للاقتراع. كذلك، أكد أنه كان هناك «إقبال كثيف في لجان العاصمة الإدارية الجديدة».
نسبة المشاركة تُعدّ الرهان الأساسي في هذا الاستحقاق المحسوم سلفاً لمصلحة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي ينافسه مرشح وحيد ومغمور هو رئيس حزب «الغد» (الداعم للسيسي)، موسى مصطفى موسى.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بعد يومين من الاقتراع، 37 بالمئة فقررت السلطات حينها تمديد التصويت لمدة يوم لترتفع نسبة المشاركة إلى 47,5 بالمئة. وفاز السيسي في الانتخابات الماضية (2014)، بنسبة 97 بالمئة من الأصوات التي شارك فيها أقل من نصف عدد المسجلين في الجداول الانتخابية.