أشار فرزٌ أوّلي للأصوات في انتخابات الرئاسة المصرية التي استمرت ثلاثة أيام، إلى فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ21.5 مليون صوت، مقابل 721 ألفاً لرئيس حزب «الغد» موسى مصطفى موسى، بحسب صحيفة «الأخبار» المصرية.وعكست التقديرات الأولية ضآلة نسبة المشاركة في انتخابات وُصفت بكونها «صورية» ترمي فقط إلى تجديد ولاية السيسي لأربع سنوات، لا سيما بعد الاعتقالات والضغوط التي تعرّض لها مرشحون ومرشحون محتملون للرئاسة.
وبحسب وسائل إعلام مصرية، بلغ عدد المشاركين في الانتخابات 24 مليون ناخب، فيما بلغ عدد الأصوات الباطلة 1522819، وفق صحيفة «اليوم السابع» المصرية، ما يعني أن عدد الأصوات الباطلة تفوّق على موسى.
ووصلت نسبة المشاركة، في اليومين الأولين، إلى نحو 21 في المئة من أصل 59 مليون ناخب يحق لهم التصويت، فيما لم تصدر في شكلٍ رسمي نسبة المشاركة في اليوم الثالث.
في الانتخابات السابقة، عام 2014، بلغت نسبة المشاركة 47 في المئة حين حصل السيسي على 97 في المئة من الأصوات. وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات قد مددت الاقتراع ساعة إضافية، أمس، قائلة إن تقلبات في الطقس حالت دون وصول ناخبين إلى مراكز الاقتراع في الوقت المناسب.


أما بعد إغلاق مراكز الاقتراع ليل أمس، وفي الوقت الذي ذكرت بعض المحطات التلفزيونية الخاصة أنه قد يحصل على 95 بالمئة على الأقل من الأصوات، قال السيسي عبر موقع «فايسبوك»: «صوت جموع المصريين سيظل شاهداً بلا شك على أن إرادة أمتنا تفرض نفسها بقوة لا تعرف الضعف، وستظل مشاهد المصريين أمام لجان الاقتراع محل فخري واعتزازي ودليلاً دامغاً على عظمة أمّتنا التي قدم أغلى أبنائها الدماء كي نعبر سوياً نحو المستقبل».
كذلك، قال في النداء الذي بثه التلفزيون المصري: «اعلنوا للعالم أن مصر دائماً تصنع التاريخ. فأنتم الفراعنة صنّاع الحضارة التي أذهلت العالم».
من جهة أخرى، ذكرت وكالة «رويترز» أنه عُرض على الناخبين مبالغ مالية وسلع عذائية وخدمات مقابل الإدلاء بأصواتهم، بعدما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية المصرية أنه سيجري تغريم الممتنعين عن المشاركة في الانتخابات مبلغاً قدره 500 جنيه (28 دولاراً أميركياً).