رصد علماء إصابات سبّبها متحوّر جديد من فيروس كورونا في جنوب أفريقيا، هو النسخة (المكتشفة) الأكثر تحوراً حتى الآن من الفيروس.
حتى الآن، يطلق على هذا المتحور اسم «B.1.1.529»، وينتظر أن تتوصل منظمة الصحة العالمية إلى اسم رمزي له على غرار أسلافه Alpha وDelta.

وبحسب مدير مركز الاستجابة الوبائية والابتكار في جنوب أفريقيا، البروفيسور توليو دي أوليفيرا، فإن هناك «مجموعة غير عادية من الطفرات (...) مختلفة تماماً» عن المتحوّرات الأخرى.

وأوضح أن هناك 50 طفرة إجمالية، بينها أكثر من 30 على بروتين سبايك، وهو الهدف لمعظم اللقاحات والمفتاح الذي يستخدمه الفيروس لفتح المدخل إلى خلايا الجسم.

كذلك، فإن «نطاق ارتباط المستقبل» (الجزء من الفيروس الذي يقوم بالاتصال الأول بخلايا أجسامنا) في هذه النسخة لديه عشر طفرات مقارنة بطفرتين فقط في متحوّر Delta الذي اجتاح العالم.

ما يثير قلق العلماء هو أن هذا الفيروس أصبح الآن مختلفاً جذرياً عن ذاك الذي ظهر في ووهان الصينية؛ وهذا يعني أن اللقاحات التي تم تصميمها باستخدام السلالة الأصلية قد لا تكون بنفس الفاعلية ضدّه.

مدى الانتشار
حتى الآن، تم إثبات 77 حالة مؤكدة بهذا المتحور، في مقاطعة غوتنغ بجنوب إفريقيا، وأربع حالات في بوتسوانا وحالة واحدة في هونغ كونغ، ترتبط ارتباطاً مباشراً بالسفر من جنوب إفريقيا. ومع ذلك، هناك أدلة على أن المتحوّر قد انتشر على نطاق أوسع مما تم رصده.

ويبدو أن هذا المتحور يعطي نتائج غريبة (تُعرف باسم تسرب الجين S) في الاختبارات القياسية ويمكن استخدامها لتتبعه دون إجراء تحليل جيني كامل.