غزة ــ قيس صفدي«مصر تحاصر غزة»، باتت قناعة لدى غالبية الفلسطينيين في القطاع، ولا سيما بعد الإجراءات التعقيدية التي مارسها الأمن المصري خلال فتح معبر رفح لثلاثة أيام، ما دفع مئات الفلسطينيين إلى «الانتفاض» ومحاولة اقتحامه (تفاصيل ص 20).
«الانتفاضة» جاءت بعد تخطّي سلطات الأمن الاتفاق على لائحة المغادرين، وإعطاء أولويّة لأسماء تم تنسيق مرورها بين القاهرة ورام الله. وكشف مصدر فلسطيني مطّلع في معبر رفح، لـ«الأخبار»، عن أن مصر قدّمت قائمة تضم 324 اسماً للحكومة المقالة برئاسة إسماعيل هنية في غزة، وتضم أسماء لمسافرين تم تنسيق مغادرتهم القطاع مع المسؤولين في سلطة رام الله. وقال المصدر، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، إن من بين قائمة المسافرين زوجات لقادة في الأجهزة الأمنية السابقة ونشطاء في حركة «فتح» هربوا من القطاع عقب عملية الحسم العسكري في منتصف حزيران 2007. وأضاف المصدر أن عمليات التنسيق بين مصر وسلطة رام الله عرقلت حركة المسافرين، وحالت دون تمكّن المئات من السفر ممن لهم حق الأولوية لغرض العلاج أو الدراسة.