رجّحت التقارير الإسرائيلية تنفيذ المرحلة الثالثة والرئيسية من عملية تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل الأربعاء المقبل، وإن أبقت احتمال تأجيلها حتى الخميس، رابطة بين إمكان حصول ذلك ورغبة رئيس الوزراء، إيهود أولمرت، في حرف الاهتمام عن التحقيق المضاد، المقرر في اليوم نفسه، مع الشاهد الرئيسي في قضية الفساد ضده.وحتى ذلك التاريخ، يفترض أن تكون إسرائيل قد تسلمت بين التقرير الذي أعده حزب الله عن مصير طيارها المفقود، رون أراد، على أن تعكف مؤسستها الاستخبارية على تقويمه، تمهيداً لطرحه الثلاثاء المقبل على طاولة الحكومة، التي أجمع المراقبون في إسرائيل على أنها ستقر إنجاز التبادل مهما كان مضمون التقرير.
وفي انتظار الموعد المحدد، من المقرر أن تصدر الحكومة الإٍسرائيلية غداً بياناً يتضمّن أسماء الأسرى اللبنانيين الذين ستُفرج عنهم في إطار الصفقة، إتاحة للفرصة أمام من يرغب من الإسرائيليين بتقديم طعن إلى المحكمة العليا، كما جرت عليه العادة.
ورغم ترجيح التقديرات الإسرائيلية فرضية موت الجنديين الأسيرين لدى المقاومة، إلا أن التحضيرات اللوجستية التي أعدها الجيش الإسرائيلي لإنجاز عملية التسلم والتسليم عبر معبر الناقورة أبقت حيزاً «لأمل ضئيل» بأن يكونا على قيد الحياة، وفقاً لما أوردته صحيفة «معاريف».
ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن مصدر في مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية قوله إن حزب الله سيرفق مع التقرير رسائل كتبها أراد لأبناء عائلته قبل 20 عاماً.