كشفت صحيفة «إندبندنت» البريطانيّة أمس تفاصيل غير معروفة لبنود تمسّ مباشرة بالسيادة العراقيّة المغتصبة أصلاً بفعل الاحتلال، يُرَجَّح أن تحويها الاتفاقيّة المتوقَّع عقدها بين الولايات المتحدة والحكومة العراقيّة، بينها الإبقاء على 50 قاعدة دائمة في بلاد الرافدين (تفاصيل ص 20).في هذا الوقت، تستعد الإمارات لأن توفد سفيراً جديداً لها لدى بغداد خلال أيام، في تطور هو الأبرز في مجال تطبيع دولة خليجيّة علاقاتها مع بغداد، حيث يتوقع ولادة تكتّل برلماني جديد يضمّ ستة أحزاب شيعية وسنية وعلمانية أساسيّة، في خطوة ستعيد رسم الخريطة السياسيّة في بلاد الرافدين.
النفي الأميركي لما نشرته الصحيفة البريطانيّة كان متوقّعاً، وجاء باهتاً على لسان السفير الأميركي لدى بغداد ريان كروكر، الذي لم يجد أفضل من تحميل طهران مسؤوليّة تأخّر المفاوضات وتعقيدها بشأن الاتفاقيّة التي أكّد أنّ بلاده تأمل توقيعها مع حكومة نوري المالكي بحلول 31 تموز المقبل. معلومة تتطابق مع معطيات الصحيفة البريطانيّة التي أشارت إلى أنّ إدارة جورج بوش مصرّة على إنجاز «الصفقة» قبل انقضاء الشهر المقبل. وأخطر ما تتضمّنه الوثيقة، التي قالت «إندبندنت» إنها حصلت عليها، هو أنّ الاتفاقيّة ستسمح ببقاء 50 قاعدة عسكرية أميركيّة في بلاد الرافدين، مع تأمين حصانة كاملة للجيش الأميركي وشركات المرتزقة التي تعمل لحسابه.