نيويورك ــ نزار عبّودباريس ــ بسّام الطيارة
القاهرة ــ خالد محمود رمضان
باتت مزارع شبعا المحتلّة في صدارة الاهتمام الدولي مع بروز تحرّكات على أكثر من مسار لحسم ملفّها، الذي كان محور لقاء وزيرة الخارجيّة الأميركية كوندوليزا رايس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وسط معلومات عن مقترحات سيقدّمها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لتسوية في هذا الشأن. (التفاصيل صـ 20)
وأكدت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، لـ«الأخبار»، أمس، أن رايس طلبت من بان الإسراع في تسوية قضية مزارع شبعا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 والقرارات الأخرى ذات الصلة.
وأضافت المصادر أن الوزيرة الأميركيّة «أعطته الضوء الأخضر لكي يقول في تقريره المقبل عن تطبيق القرار، الذي سيصدر في 26 حزيران الجاري، إن المزارع لبنانية بشكل واضح وصريح». كما طلبـت منه التشديد على التطبيق الكامل للقـرار 1701.
وكان الملف مطروحاً، أول من أمس، على طاولة العشاء بين وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك. وقالت مصادر في باريس، لـ«الأخبار»، إن إسرائيل أبلغت فرنسا «انفتاحها لتسوية الملف». وأضافت أن الرئيس الفرنسي، الذي سيزور الدولة العبريّة الأسبوع المقبل، «سيعود من جولته ببعض الحلول»، ومنها وضع المزارع أمانة في «عهدة الأمم المتحدة، مع حزمة مشاريع تقام فيها يمكن أن ترضي جميع الأطراف». بدورها، دخلت القاهرة على خط الحراك الدولي المستجدّ. وعلمت «الأخبار» أن الرئيس المصري حسني مبارك سيسعى لإقناع رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت في القمّة التي ستجمعهما الأسبوع المقبل في منتجع شرم الشيخ بالتجاوب مع مقترحات بإعادة تسليم مزارع شبعا إلى لبنان.
وكشفت مصادر مصرية مطلّعة عن أن مبارك يستهدف من وراء هذا التحرك تحقيق نصر سياسي إقليمي يدعم الرئيس ميشال سليمان وحكومة الرئيس فؤاد السنيورة. وأوضحت المصادر أن القاهرة بدأت في التحرك لدى تل أبيب وواشنطن على خط هذا الملف.
وكشفت المصادر عن أن «مبارك كان قد استمزج رأي الرئيس السوري بشار الأسد في كيفية حل هذا الملف قبل تدهور الأمور بينهما». وأوضحت أن «الأسد أبلغ مبارك أن شبعا ليست ملكية سورية، وأنه لن يدّعي يوماً المطالبة بها، لكنه مستعد للقبول بأي اتفاق يضمن لدمشق مكافأة ما».