واشنطن ـ محمد سعيد يبدو أن لغة التهديد الإسرائيلية لإيران قد بدأت تتُرجم عملياً بمناورات أجرتها الدولة العبرية في وقت سابق من الشهر الجاري فوق منطقة شرق البحر المتوسط واليونان، وكشفت عنها صحيفة «نيويورك تايمز» أمس (تفاصيل ص 21). مناورات، بدا في نظر مسؤولين أميركيين تحدثوا للصحيفة، أنها تأتي في سياق التحضير لهجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية. فمن الواضح، بحسب هؤلاء، تشابه أهداف التدريب مع الأهداف النووية الإيرانية، إذ إن المروحيّات وطائرات إعادة التزوّد بالوقود التي شاركت فيه، قد حلّقت لمسافة تزيد على 900 ميل، وهي المسافة نفسها التي تفصل بين إسرائيل ومنشأة تخصيب اليورانيوم في نتانز وسط إيران.
المفارقة أن إسرائيل لم تؤكد أو تنف حصول المناورات، التي أوضح مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأميركية أن هدفها الثاني إرسال رسالة واضحة إلى الولايات المتحّدة وغيرها من الدول بأن إسرائيل مستعدّة لعمل عسكري أحادي.