أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض الأميركي غوردون جوندرو أن «علاقات حزب الله مع إيران وسوريا، وماضيه على صعيد الأنشطة الإرهابية الدولية ودعم وتدريب المجموعات المتطرفة في العراق، تؤكد التهديد الذي يمثّله للسلام والأمن الدوليين».وأضاف المتحدث في بيان صدر في كروفورد (تكساس) حيث يمضي الرئيس جورج بوش نهاية الأسبوع، إن «الولايات المتحدة تستشير في الوقت الراهن حكومات أخرى في المنطقة ومجلس الأمن الدولي بشأن تدابير يتعين اتخاذها لمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف في بيروت».
ولم يحدد المتحدث التدابير التي تناقشها الولايات المتحدة، لكنه أشار صراحة إلى قرارات في مجلس الأمن تؤكد سيادة لبنان، وأشار إلى أن حزب الله يعارض هذه القرارات من خلال «تقويض» سيادة البلاد.
تحرّكات في مجلس الأمن
ومن نيويورك، أفاد الزميل نزار عبود أن البعثة الأميركية في الأمم المتحدة مدعومة من فرنسا وإسرائيل بدأت حشد تأييد في مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار بشأن الوضع في لبنان. وخلال اتصالات غير رسمية جرت خارج المجلس، تحدثوا عن «اغتصاب للسلطة» و«انقلاب» جرى في لبنان على أيدي «منظمات إرهابية تتحرك تحت غطاء مذهبي». وقالوا إن «المتمردين» يهدّدون بجعل لبنان «مرتعاً للإرهاب» وبأنهم «يأخذون لبنان رهينة ويهددون السلم والأمن في المنطقة»، وأن «سوريا هي التي تقف وراء دعم تلك العناصر والتنظيمات».
لكن مصادر دبلوماسية مطلعة قالت لـ«الأخبار» إن التجاوب مع الأميركيين وحلفائهم كان ضعيفاً، ولا سيما من الدول التي تحتفظ بقوات لها بين صفوف اليونيفيل، فيما فضلت البعثة الروسية التشاور مع موسكو في هذا الشأن. وردّت كثير من البعثات الأعضاء في مجلس الأمن بأن الحكومة لا تزال في السلطة، وأن الجيش هو الذي يمسك بالأمر، وفضّلوا التريث ومتابعة الأمور عن كثب. لكن المشاورات ستستمر حتى خلال عطلة نهاية الأسبوع.