صنّف الرئيس الأميركي جورج بوش، أمس، حركة «حماس» بأنها «المشكلة في الشرق الأوسط»، على اعتبار أنها «تقوّض السياسة الخارجية والسلام»، متسائلاً «لماذا تواصل قصف إسرائيل بالصواريخ، ومحاولة استثارة رد سيخرب المحادثات الهادفة إلى إنشاء دولة فلسطينية» (تفاصيل ص 18 ـ 20).تصنيف بوش يترافق مع مرحلة ترقّب لتبلور اتفاق على التهدئة في قطاع غزة، مع إعلان فصائل المقاومة، اليوم، موقفها من الشروط التي توصلت إليها «حماس» مع القيادة المصريّة، في وقت هدّدت فيه الحركة الإسلامية بتدفيع إسرائيل الثمن إذا رفضت الهدنة، ولا سيما أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك رأى أن الوقت الآن «للمواجهة».
وأعرب بوش عن أمله في التوصّل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل انتهاء ولايته في كانون الثاني 2009. وقال «لا أزال آمل في أننا سنتمكّن من التوصّل إلى اتفاق بحلول نهاية ولايتي الرئاسية».
وبشأن المحادثات التي أجراها أخيراً مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، قال بوش «الموقف جيّد، الناس يدركون أهمية التوصّل إلى إقامة دولة فلسطينية».
ولم يتوقف الرئيس الأميركي عن توزيع اتهاماته، فجدّد تحميل سوريا وحزب الله مسؤولية محاولة «زعزعة الديموقراطية اللبنانية تحت تأثير إيران». وأشار إلى أن الكشف عن «المعلومات» المتعلقة بالتعاون النووي بين كوريا الشمالية ودمشق يستهدف توجيه رسالة إلى بيونغ يانغ وطهران.
ويأتي الاتهام الجديد القديم لسوريا، في وقت لا تزال فيه الأنباء تتسرّب عن «رسائل سلام» بين دمشق وتل أبيب، حيث ذكرت صحيفة «هآرتس» أن سمير التقي يتولّى الاتصال من الجانب السوري مع الدولة العبرية عبر مستشار رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو.